لدي خوف من الأمراض الخطيرة وتأتيتني نبضات في كل عضلاتي!

0 90

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب في 28 من العمر، أعاني من شيء غريب، وهو شك بالأمراض، يعني أي شيء يصيبني أحسه مرضا خطيرا، خصوصا مع إصابة ووفاة أكثر من شخص أعرفه بالسرطانات والأمراض المزمنة، رغم أنه ليسوا من العائلة، المهم أعلم أن الشك هو بالأغلب تأثير نفسي.

لكن في الفترة الأخيرة ومنذ حوالي 6-8 أشهر حصل لي شيء غريب، وهو رفة في الجفن السفلي من العين اليسرى، مثلا إذا أغلقت عيني بقوة متوسطة وفتحتها يحصل رفة غريبة مثل انسحاب الجفن بشكل خفيف إلى القناة الدمعية التي بجوار الأنف.

وبعض الأحيان تأتي رفة العين بدون أن أغلقها، فقط تحدث بالجفن السفلي من العين اليسرى، ثانيا: رافق ذلك نبض في جميع عضلات الجسم، وبشكل يومي، وكان يتركز بالجانب الأيمن من البطن بالمنطقة الفاصلة ما بين البطن والظهر، لكن الآن انتهت منذ فترة، ولكن مازالت باقي العضلات تنبض بشكل مستمر، يعني لا تمر 5 دقائق إلا وأحس بعضلة أو أكثر تنبض إلا في حالة الحركة يخف نبض العضلات بشكل كبير، هل يمكن أن يكون عارضا نفسيا أم خللا في الأعصاب أو أي احتمالات أخرى؟

نصحني شخص أن أعمل فحص cpc وفحص وظائف الكبد، وكانت النتيجة سليمة -ولله الحمد-.

وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

الإجابــة

/بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ anis حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على الثقة في إسلام ويب، رسالتك واضحة جدا، فأنت تعاني من قلق المخاوف الوسواسي، وهذه حالات منتشرة جدا، حيث إن الأمراض كثرت وموت الفجأة أيضا كثر، والإنسان جبل على حب الحياة، والوسوسة والخوف تأتي أيضا لمن يقرأون كثيرا عن الأمراض، وكذلك أن هذه الحالات وسط الذين لديهم أصلا استعداد للقلق والتوتر والمخاوف.

أولا: أخي الكريم أسأل الله أن يحفظك وأن يعافيك، وأن يشفيك من كل داء.

ثانيا: أنا أؤمن إيمانا قاطعا أن الحرص على الصلاة في وقتها، وتلاوة شيء من القرآن يوميا والدعاء، خاصة أذكار الصباح والمساء تشعر الإنسان بطمأنينة عظيمة، فاجعل هذا منهجك، كل هذه الرفة التي تأتي في جفن العين، والمخاوف الداخلية التي تحس بها خاصة الخوف من السرطان كلها أخي الكريم هي قلقية، أنا لا أقصد أبدا أن شخصيتك ضعيفة أو لديك اضطرابا أو ضعفا في إيمانك، لكن الذي أوكده له أن هذه الظاهرة تصيب بعض الناس، وربما تلعب الهشاشة النفسية دورا في ذلك.

سيكون من الممتاز جدا أن تعيش الحياة الصحية، الحياة الصحية تتطلب النوم الليلي المبكر، التوازن الغذائي، ممارسة الرياضة، تنظيم الوقت، التواصل الاجتماعي الجيد، الحرص على العبادات، وأن يكون الإنسان إيجابيا في أفكاره ومشاعره وأفعاله، بهذه الكيفية أخي الكريم يحس الإنسان بالطمأنينة، وسيكون أيضا من الجيد بالنسبة لك أن تذهب إلى طبيب الأسرة مثلا أو الطبيب الباطني مرة واحدة كل ستة أشهر من أجل إجراء الفحص الدوري الروتيني.

أنت الآن قمت بفحص الدم ووظائف الكبد وكلها سليمة -الحمد لله-، وهذا قطعا يبعث طمأنينة كبيرة في نفسك، أخي تحتاج لتمارين استرخائية مكثفة، التوترات الداخلية التي تؤدي إلى التوترات العضلية الخارجية مثل حالتك تستجيب أيضا للعلاج الاسترخائي، إسلام ويب لديها استشارة رقمها 2136015، يمكنك أن تطلع على هذه الاستشارة، وتطبق ما ورد فيها من إرشاد فهي مفيدة جدا، أرى أنه أيضا سيكون من الجيد بالنسبة لك إذا تناولت أحد مضادات القلق البسيطة وعقار دوجماتيل، والذي يسمى سلبرايد سيكون جيدا بالنسبة لك، والجرعة هي أن تبدأ بـ 50 مليجرام أي كبسولة واحدة يوميا في الصباح لمدة 10 أيام، ثم اجعلها كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم كبسولة صباحا لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء، وهنالك مجموعة أخرى من الأدوية مضادة للمخاوف منها سبرالكس، ومنها سيرترالين، لكن لا أراك محتاجا لها في هذه المرحلة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات