السؤال
أعاني من تغير لون الجلد في المنطقة بين الثديين وظهور رائحة كريهة منها، وتصيبني الحكة في هذا المكان، هل هناك احتمال أن أكون مصابة بسرطان الثدي؟
أعاني من تغير لون الجلد في المنطقة بين الثديين وظهور رائحة كريهة منها، وتصيبني الحكة في هذا المكان، هل هناك احتمال أن أكون مصابة بسرطان الثدي؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الوصف السابق يتوافق مع ما يسمى المذح (أو بالعامي السماط أو بالإنكليزي انتيرترايغو).
في المذح يكون الجلد المصاب غالبا هو طوية أو طويات، وغالبا في المواضع التي تتعرق أو تكون رطبة بسبب موقعها التشريحي، وما يميز الإصابة هو الرطوبة والتعطين، والرائحة والاحمرار.
للمذح أنواع، فمنه الجرثومي، كخلف الأذن، وبالزرع تنمو الجراثيم، ومنه الخمائري وهو الأغلب، ومثاله المنطقة التناسلية، والإبطين، أو أي طوية أخرى، وبالزرع تنمو الخمائر (أي الكانديدا)، ومنه الدهني، ويتوضع في المواضع التي تكثر فيها الإفرازات الدهنية، مثل ما بين الثديين، ومنه الصدفي، وغالبا ما تكون هناك تظاهرات صدفية أخرى، ومنه الفيزيائي، وهو غالبا ما يتصاحب بالبدانة والاحتكاك كالمشي، ويظهر بين الفخذين.
العلاج أولا بمعرفة السبب وإقصائه أو علاجه، وثانيا باستعمال الدواء المناسب، ففي الجرثومي مضادات حيوية، وفي الخمائري مضادات الفطريات، وفي الدهني النيزورال، وفي الصدفي أدوية الصدف.
بشكل عام يجب العناية بالنظافة للمنطقة، وتغسيلها بلطف بالماء والصابون يوميا، مع التجفيف اللطيف أيضا، وتغيير الملابس المتعلقة بالمنطقة المصابة، واستعمال الملابس القطنية بانتظام؛ فهي تقلل التعرق وتمتص العرق إن حصل، وتجنب اللباس الضاغط الذي يتعارض مع تهوية المنطقة.
ما عندك ليس من أعراض سرطان الثدي فاطمئني، كما أن العمر غير متوافق مع ما تذكرين.
ختاما: اتبعي التعليمات السابقة من غسيل وتهوية، ونوع اللباس، ثم دهن اللوكاكورتين فيوفورم كريم مرتين يوميا لمدة أسبوع، ثم مرة يوميا لمدة أسبوع، ثم مرة عند اللزوم، وبإذن الله ستكون الأمور على ما يرام، أو أن الأمر يحتاج إلى معاينة وفحص ومتابعة.
وبالله التوفيق.