السؤال
السلام عليكم
متزوج منذ سنة ونصف تقريبا، وتأخرنا في الإنجاب ثمانية شهور، وأجرينا فحوصات، وقال الطبيب: أن الرحم مائل للخلف، ونصحنا بوضعية للزوجة أن تسترخي على بطنها بعد الجماع، وحدث الحمل، وكانت الولادة في منتصف الشهر التاسع، وفوجئنا أن المولودة تعاني من متلازمة داون، ومشاكل في القلب، وماتت بعد الولادة بوقت قصير والحمد لله على كل حال.
أرجو الإفادة، هل يتكرر هذا في الحمل مرة أخرى، مع العلم أن عمري 30 سنة، والزوجة 26 سنة، ولا يوجد أحد في العائلتين أصيب بهذا، والأدوية التي أخذتها الزوجة عبارة عن فيتامينات وفوليك قبل الحمل، وأنا أخذت كارنيفيتا فورت.
أفيدونا أفادكم الله.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عوضكما الله بكل خير, وجعل صبركما واحتسابكما في ميزان حسناتكما يوم القيامة.
في البدء أحب أن أؤكد لك -أيها الفاضل- على أن متلازمة دوان هي متلازمة تحدث قبل حدوث الإلقاح, ولا يوجد أي شيء يمكن عمله أو تناوله خلال الحمل لمنع حدوثها, ولا علاقة للفيتامينات بحدوثها، والحقيقة هي أننا ما زلنا نجهل السبب الحقيقي لطريقة حدوثها.
إن نسبة تكرر متلازمة دوان تعتمد على حالة صبغيات الأبوين, وهي كما يلي:
1- إذا كان الأبوان سليمين, وكانت الأم دون سن الأربعين, فإن نسبة تكررها هي بحدود 1٪ فقط.
2- في حال كانت الأم حاملة لخلل صبغي في أحد الكروموزمات يسمى( translocation ) فإن نسبة تكرر الحالة هو تقريبا 12٪.
3- إذا كان الأب هو الحامل للخل الصبغي (translocation ) فإن النسبة تكون في حدود 3٪.
ولذلك يفضل دوما عمل تحليل لصبغيات الأبوين إذا ما رغبا بمعرفة النسبة الصحيحية عندهما.
في كل الأحوال هنالك تحاليل روتينية يتم عملها لكل سيدة عند بلوغ الحمل عمر 11-14 أسبوعا, وهي تعتبر تحاليل ماسحة, أهمها: تحليل دم لقياس مستوى بعض الهرمونات والمركبات, وتصوير تلفزيوني لقياس ثخانة رقبة الجنين, هذه التحاليل تبلغ دقتها في كشف متلازمة دوان ما يقارب 85٪, كما يمكن عمل تحليل الدم للسيدة الحامل لفحص صبغيات خلايا الجنين مبكرا، ويسمى materni T21 وتبلغ دقة هذا التحليل في تشخيص الحالة حوالي 99٪ , أي أنه دقيق جدا.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك الذرية الصالحة والمعافاة عما قريب.