السلام عليكم.

فتاة، عمري 18 سنة، أعاني من شيء غريب، وهو عندما أكون بمكان جديد أول مرة مثلا: مطعم جديد، أو سوق جديد أتوتر ولا أعرف أن أتصرف، وأقوم بشيء يسبب لي الإحراج، ثم إذا ذهبت مرة أخرى أكون معتادة، ولا يأتي ذلك الخوف مجددا، ولابد قبل أن أذهب إلى أي مكان أطلع على قائمة الطعام وكل شيء قبل الذهاب، فقدت لذة الخروج.

نصحني طبيب نفسي بحبوب (propranolol 10 mg po prn) فما رأيك؟ فأنا أعاني من خمول بالغدة الدرقية، ودائما أشعر أنني سأقوم بعمل شيء محرج.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ ريما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهذه الظاهرة ظاهرة معروفة وهي بسيطة جدا، وليست دليلا على معاناتك من مرض نفسي، هي تأتي تحت الرهاب الاجتماعي البسيط، وهو نوع من القلق التوقعي يصعب عليك استشكاف المكان الجديد أو الغريب وكثيرة من الناس لديهم هذه الظاهرة، حاولي أن تتدربي على أن تذهبي إلى أماكن لست معتادة عليها، مثلا مكانين ثلاثة في اليوم لمدة أسبوع إلى 10 ايام وسوف تجد أن الأمر قد أصبح عاديا جدا.

وطبقي أيضا تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس التدرجي تفيدك كثيرا، إسلام ويب لديها استشارة رقمها 2136015 أرجو أن تطلعي عليها وتطبقي الأشياء التي وردت بها، وأريدك أيضا أن تكوني أكثر انفتاحا من الناحية الاجتماعية، تتواصلي مع صديقاتك، تكون لك مشاركات فعالة في مرفقك الدراسي، إذا كان هنالك جمعية ثقافية أو جمعية قرآنية في المدرسة مثلا حاولي أن تنظمي إليها وتكون لك أنشطة من خلالها، بمعنى آخر لا أريدك أن تكوني في الصفوف الخلفية كوني دائما في المقدمة، هذا يؤدي إلى وثبة نفسية اجتماعية ممتازة تساعد في بناء الشخصية، وعلى مستوى الأسرة والمنزل كوني أيضا شخصا فعالا، لا تكوني منزوية أو هامشية هذا ايضا يساعدك كثيرا.

بالنسبة لحبوب البروبراننول وهو الاندرال لا أراك في حاجة شديدة لها، لكن إذا أحسست بخوف شديد في موقع معين لا مانع أن تتناولي حبة واحدة مثلا من فئة الـ 10مليجرام، وبعض الناس يتناولون هذا الدواء قبل الذهاب إلى الأماكن الغريبة أو المواقف الاجتماعية الجديدة بالنسبة لهم، يمكن أيضا أن تجربي الدواء في هذه المواقف، لكن أريدك أن تعتمدي على العلاج النفسي الذي ذكرته لك، والذي يقوم على مبدأ المواجهة وتجنب التجنب، وتنشيط الصلات الاجتماعية لتجعليها أكثر إيجابية، وتطبيق التمارين الاسترخائية، بالنسبة للخمول الغدة الدرقية أرجو متابعته مع طبيب الغدد وقطعا تناول الهرمون البديل يعتبر أمرا مهما وضروريا جدا.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.