السؤال
السلام عليكم.
أنا أستخدم دواء سيمبالتا 60 منذ 5 سنوات، ولا زلت أستخدمه بسبب القلق والاكتئاب، وقبل سنة حاولت التوقف عنه، ولكن آثارة الانسحابية أعجبني، وحاليا لا زلت استخدمه منذ 6 سنوات.
السؤال: هل الاستمرار عليه مدى الحياة له أضرار؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
دواء سيمبالتا – ويسمى علميا ديولكستين – هو من مضادات الاكتئاب الفعالة جدا في علاج القلق، وبالذات الأعراض البدنية للقلق والآلام التي منشأها نفسي، ولذلك الآن يستخدم بكثرة بواسطة أطباء الباطنة لعلاج بعض الآلام التي يشكو منها مرضى السكر، وليس منشؤها عضوي، وقد أثبت فعالية في ذلك.
والشيء المهم – أخي الكريم – آثار السيمبالتا الجانبية قليلة، ولا يسبب الإدمان، ولكن هذا لا يعني أن يستمر فيه الإنسان إلى ما لا نهاية، ودائما – أخي الكريم – أنا أنصح بأن يكون استعمال أي دواء تحت إشراف طبي، والاستمرار فيه أيضا تحت إشراف طبي، المتابعة المستمرة مع الطبيب، لأن الطبيب بالكشف على المريض ومعرفة الأعراض النفسية التي يشكو منها ومدى استجابته للعلاج، يعرف متى يوقف العلاج ويعطي بديلا، أو يضيف علاجا نفسيا، وهذا مهم جدا، فالعلاج النفسي مع العلاج الدوائي يجعل الاحتياج إلى الدواء أقل والجرعة أقل.
ونصيحتي لك – أخي الكريم – أن تتواصل مع طبيب، والشيء الآخر: يمكن تخفيض الجرعة إلى ستين إلى ثلاثين مليجراما، فالسيمبالتا والدولكستين يأتي في جرعتين مختلفتين، ثلاثين مليجراما، وستين مليجراما، وقد تكون محتاجا لجرعة ثلاثين مليجراما فقط، فمعظم المرضى يستجيبون لهذه الجرعة.
فإذا حاول تخفيض الدواء، تواصل مع طبيب نفسي، حاول أن تضيف علاجا نفسيا، ولعل تكون قادرا على أن تتوقف عنه وتعيش حياة طبيعية.
وفقك الله وسدد خطاك.