السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا وأثابكم.
عانيت منذ سنوات من الفصام والاكتئاب، ووصف لي الطبيب زبركسا 15 مج وأفيكسر 150 مج، وكان وزني قبل العلاج 73 كلغ، ثم ارتفع وزني إلى 135 كلغ بسبب الزبركسا، وسبب لي مرض السكري.
قرر الطبيب استبدال العلاج بريسبردال 4 مج وجلوكوفاج 500 مج، فتحسنت الأمور، ونزل وزني إلى 120 كلغ، وشفيت من مرض السكري، بعد أن استمررت عليه سنتين تقريبا، ثم تركت الجلوكوفاج منذ 4 أشهر، فبدأ وزني في ازدياد مرة أخرى، ووصل إلى 128 كلغ.
الآن أريد أن أعود مرة أخرى للجلكوفاج، ليس لأجل السكري، وإنما لأجل الوزن، فما هي الجرعة المناسبة من الجلوكوفاج؟ وما هو النوع المناسب من الدواء، جلوكفاج إكس آر 1000 مج مرة واحدة أم 5 مرتين يوميا؟
وشكر الله لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أتفق معك -أخي الكريم- أن زيادة الوزن مزعجة للإنسان، وبالنسبة للجلكوفاج بالفعل هو يفيد كثيرا في تخفيف الوزن المكتسب من تناول الزبراكسا، وحتى الإفكسر نفسه أيضا يساهم في زيادة الوزن، لكن بصورة أقل من الزبراكسا، وفي ذات الوقت يتميز الجلكوفاج بأنه لا يؤدي إلى انخفاض في السكر، حتى وإن كان مستوى السكر طبيعيا، وهذه ميزة ممتازة جدا.
من الأفضل لك -أخي الكريم- أن تتناول الجلكوفاج بجرعة 500 مليجراما صباحا، و500 مليجراما مساء، ونعتقد أن جرعة الـ 1000 مليجراما بهذه الكيفية ستكون كافية جدا لخفض الوزن، وكذلك المساعدة في انضباط مستوى السكر في الدم.
ولا بد أن تدعم صحتك والسعي نحو تخفيف الوزن من خلال ممارسة الرياضة والتحكم في الطعام، وأن تتجنب الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وإن قابلت مختصا في التغذية هذا أيضا سيكون مفيدا.
ويمكن أن تناقش مع طبيبك أن ينقلك لأدوية أخرى، مثلا الإفكسر يمكن أن يستبدل بالبروزاك، وهو لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، والرزبيريادل يمكن أن يستبدل بعقار أريببرازوال والذي يعرف باسم إبليفيا، وهو ذو فاعلية ممتازة، وفي ذات الوقت لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، علما بأن الرزبيريادل أيضا دواء جيد وفاعل وممتاز، والزيادة التي تحدث منه في الوزن أقل بكثير مما يحدث من الزبراكسا.
فأعتقد اختيار الطبيب أيضا كان صائبا، وودت فقط أن أذكر لك الأريببرازوال نسبة لتميزه حقيقة في أنه لا يزيد الوزن مطلقا.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.