السؤال
السلام عليكم
أنا متزوجة منذ 10 سنوات، لدي أطفال وأعيش في بلد أوروبي، وعند الخطبة أخفى عني زوجي معلومات عن حياته، اكتشفتها بعد الزواج، ولو كنا علمنا بها قبل الزواج لكان الرفض هو جوابنا على طلبه للزواج.
قد كان سيء الخلق ودخل السجن بتهم متعددة، منها اتهامه باغتصاب فتاة، أنا أعيش حياة صعبة معه.
هو عصبي، وكلامه معي ساخر، وفيه شتيمة، ولا يحترم أهلي، وعندي الكثير من الأسرار، ويضربني ويهينني ويهددني بالقتل إذا انفصلنا، ودائم الشك بي، وليس في عائلتي من يستطيع حمايتي أو التفاهم معه.
أعينوني وانصحوني إذا كان يجوز لي طلب الطلاق؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عابدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكان الواجب عليكم قبل الموافقة على الزواج منه البحث عنه ومعرفة حاله والتحري عن خلقه ودينه، لأن الحياة الزوجية لا تكون سعيدة إلا بوجود الدين والخلق.
طالما لك معه عشر سنوات ولك منه أولاد فلابد من الصبر والتحمل، والبحث عن وسائل لإصلاح زوجك، وعدم الاستعجال في طلب الطلاق، ومنها:
- الحوار الهادئ معه في الوقت المناسب، وإشعاره بالحب والاحترام، وتقديم النصح له بأسلوب مناسب، بحيث يشعر بحرصك عليه واهتمامك به، ومحاولة ربطه برفقة صالحة حتى تؤثر عليه، وتساعدك في إصلاح حاله.
- عدم تذكيره بماضيه السيء، ومحاولة إقناعه للتوبة منه حتى يغفر الله له ما سلف، وإشعاره بحب الله للتوابين وفرحه بتقبل المذنبين وعودتهم إليه.
- تنظيم برنامج إيماني في البيت لك ولأولادك، مثل المحافظة على الفرائض ونافلة الصيام والصلاة في الليل والصدقة وقراءة ورد يومي من القرآن ونحوها، وتشجيعه للمشاركة معكم فيه حتى يتقوى إيمانه ويصلح حاله.
- عند غضبه حاولي أن تمتصي غضبه بالهدوء، وعدم الجدال معه أو الرد عليه.
- إن بذلت كل ما سبق ولم يتحسن حاله وخشيت على نفسك منه فيمكنك إبلاغ أهلك أو الجهات الرسمية بوضعك لحمايتك، وحل مشكلتك معه، وليكن الطلاق آخر الحلول، ولا تستعجلي عليه طالما أمكن حل المشكلة بغيره.
أسأل الله أن يصلح أحوالكم ويوفقكم لما يحب ويرضى.