هل أنا مصاب بمرض ارتفاع الضغط أم بالتوتر نتيجة العمل؟

0 147

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قبل 6 أشهر قام صديقي بعمل عملية إزالة الدودة الزائدة، وتمت بنجاح، لكن منذ أن عملها كلما أحسست بألم في بطني أخاف أن تكون عندي، وأصابني الخوف، وكنت أكثر من مرة لا أنام، وبعد شهرين أو ثلاثة أحسست بألم خفيف تحت الصدر؛ فذهبت للطبيب، ووجد ضغطي 160/100، وقال لي: يجب قياس ضغطك أكثر من مرة. خرجت من عند الدكتور وقست ضغطي فوجدته 138/80، وبعد ذلك أصبت بالخوف من مرض ارتفاع الضغط، وأصبح رأسي يؤلمني، علما أني قبل أن يقول لي الطبيب ذلك لم أكن أحسن بأي ألم، وكنت أذهب للطبيب كل أسبوع ليقيس ضغطي فيجده 160/80 أو150/80. وقد وصف لي دواء كونكور كور 2.5 واوميغا3 فتحسنت حالتي، لكني لم أعرف هل أنا مريض بالضغط أم لا؟!

عملت جميع التحاليل، وكلها سليمة، علما أن نفسيتي تعبانة، وعندي ضغط عمل جدا، ولا أشعر بالراحة أبدا؛ فقلت: ربما هذه العوامل هي التي جعلت الضغط يرتفع.

هل يمكنني إيقاف الدواء؟ لأني أوقفته مدة 10 أيام ولم أحس بأي تغيير، وذهبت للطبيب فقاس الضغط، ووجده 160/80، وخرجت مرة أخرى لأقيسه في صيدلية، فكان 140/75. فما تقييمكم لحالتي؟ وهل فقط التوتر وضغط الشغل هو السبب، أم أني مريض بالضغط؟ علما أن عمري 25 سنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yassinosmc حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في مثل عمرك لا يرتفع ضغط الدم إلا بسبب ثانوي، مثل ضيق الشريان الكلوي أو نشاط في هرمونات الغدة فوق الكظرية، وهذا مستبعد في مثل حالتك، والسبب الأرجح لارتفاع ضغط الدم لديك هو حالة الخوف المرضي والهلع التي تحدث لك عند التفكير في قياس الضغط أو التواجد في العيادات الطبية، وهذه الحالة ظهرت بكل وضوح بعد تجربة العملية الجراحية التي أجراها صديقك، وتولد الخوف لديك من الأمراض.

وللتأكد من ذلك: يمكنك فحص VMA في البول؛ للتأكد من عدم إفراز هرمونات كاتيكولامين في البول، ولا مانع من تناول كونكور في الفترة القادمة لحين عرض نفسك على طبيب نفسية وعصبية؛ لأخذ التاريخ المرضي، وعمل جلسات علاج معرفي وسلوكي، وتناول بعض الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين -الموصل العصبي في الدماغ-، ومع علاج حالة الخوف المرضي والهلع سوف يتم ضبط ضغط الدم إن شاء الله.

مع التذكير بأخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع الحرص على الإكثار من الحليب، وتناول منتجات الألبان، ومن المهم أخذ قسط كاف من النوم، على أن تكون الوسادة مريحة أثناء النوم، مع ضرورة النوم ليلا لمدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، وعدم التعرض للإجهاد، ومحاولة نوم القيلولة ولو لمدة نصف ساعة ظهرا، وممارسة رياضة المشي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات