السؤال
السلام عليكم.
أنا مصاب بمرض الربو، وأستخدم بخاخ (فتتولين) تقريبا مرة إلى مرتين، ويكون ذلك بالليل وقت النوم، وأحيانا أستيقظ من النوم وأنا أشعر بضيق تنفس، وأستخدم البخاخ وأرتاح عليه، أعاني أيضا من الجيوب الأنفية، والذي يصعب علي الأمور أني أعاني من حموضة المعدة، فعند تناول الطعام أو شرب الماء بكميات كبيرة أشعر بأن الطعام والشراب بحلقي، وذلك يؤثر على تنفسي، فلا أصبح قادرا على التنفس، ولا أستطيع التجشؤ، وأشعر أحيانا بحرقة بالحلق إذا تجشأت، وماء أشبه بالاستفراغ ( لا أدري إن أصبت الوصف).
أنا مهندس مدني، الآن ومع فصل الربيع وكل عملي عند الغبار والأتربة والحشيش والنباتات، أشعر بحساسية وسيلان الأنف، وعطاس وحكة بالعينين، وحرقة بالحلق والأذن، ويؤثر ذلك على التنفس، وأنا مريض بالربو، فلا أستطيع التنفس، ويصاحبه ألم بالأنف والعينين والرأس، كوني لدي التهابا بالجيوب، ولا أستطيع أخذ الإبرة الموسمية للحساسية، لأني أعاني من الربو، فهل تصورت حجم المشكلة؟
(حساسية مصحوبة بالربو، والتهابات الجيوب الأنفية) وهذا يتعبني كثيرا، و90٪ من نوبات ضيق التنفس تكون آخر الليل عند النوم، وأحيانا أستيقظ من النوم وأستخدم بخاخ فنتولين فأشعر بتحسن، علما بأني منذ الطفولة وأنا مريض بالربو، ولكن لم أتعالج، والسنة الماضية كفاءة الرئة كانت 67٪ ووصف لي بخاخ كورتيزون، ولكني لم أستمر عليه، لأني لم أستفد منه، وأصبحت أستخدم فنتولين بكثرة في ذلك الحين، علما أن خالي توفي بمرض الربو منذ زمن.
أرجوكم أن تشرحوا لي باختصار ماذا أفعل؟ وأين أذهب؟ أنا لا أعرف أين يجب علي الذهاب لأي طبيب لهذه الأمراض المرتبطة ببعضها، أو الأدوية التي يجب استخدامها وترتيبها.
جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يحيى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلابد بداية من تقييم الحالة بإجراء بعض التحاليل، للتأكد من أسباب التحسس لديك، ومحاولة تجنبها بالوقاية إن أمكن، ثم عليك باستخدام الأدوية المضادة للتحسس الفموية في فترات التحسس أو عند التعرض للعوامل التي قد تسبب لك الحساسية، والتي يمكن معرفة معظمها بنتيجة التحليل الدموية أو الجلدية، أو بحسب خبرتك الشخصية، ومن خلال مراقبتك لحالتك من حيث أن الأعراض تظهر فجأة بعد التعرض لعامل ما، فعليك عندها محاولة تعديل نمط حياتك، بحيث تقلل ما أمكن من التعرض لهذه العوامل.
أنجح علاج للتحسس هو باستخدام بخاخات الكورتيزون الأنفية والصدرية الموضعية، والتي في بعض الحالات لا بد من إعطائها بشكل مستمر، وهي آمنة لحد بعيد.
ذكرت أنك استخدمت بخاخ الكورتيزون ولم تستفد منه، وهنا لابد من معرفة سبب الفشل؛ إذ قد تكون الجرعة غير كافية من جهة، ولا بد من زيادتها، أو قد يكون استخدامك للبخاخ غير منتظم، أو بطريقة خاطئة، وهنا لابد من التأكيد على طريقة استخدام هذه البخاخات، حيث لابد من تحريك البخاخ قبل الاستخدام برجه جيدا، ثم توقيت سحب النفس سواء من الأنف أو من الفم بنفس لحظة الضغط على البخاخ، وحبس التنفس لثوان معدودة بعدها، لنعطي فرصة لمخاطية الأنف أو القصبات لامتصاص البخة.
يمكن أيضا استخدام عقار (سينغيولير) بمعدل حبة يوميا، عيار عشرة ملغ، بشكل مستمر لعدة أشهر بأمان، ولكن تحت الإشراف الطبي.
كما أن هناك العلاج بإزالة التحسس، بحيث يدرس تحليل الدم لديك، فإن كان هناك عامل أو أكثر من العوامل التي تسبب لك التحسس (كالعشب والفطور) يمكن بعدها تجهيز لقاح بجرعات متدرجة صعودا، تؤخذ كنقط تحت اللسان ولفترة لا تقل عن سنتين لثلاث سنوات، تصل بعدها للشفاء من التحسس ضد هذه المواد التي يشملها اللقاح الخاص بك.
عليك بمراجعة اختصاصي بالأذن والأنف والحنجرة، لعلاج التحسس الأنفي والجيوب الأنفية، وعليك مراجعة اختصاصي بالأمراض الصدرية لعلاج الربو ونقص السعة التنفسية.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.