السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من الرهاب الاجتماعي، وعندي بعد يومين مناقشة بحث، ولدي توتر شديد، أريد علاجا فوريا أتناوله ويكون مفعوله قويا، ويمكن شراءه بدون وصفة.
وأيضا أعاني من التلعثم والارتباك، وجفاف في البلعوم، وتعتبر سرعة دقات قلبي من أهم الأعراض، حيث أفقد قدرتي على الكلام والتنفس تقريبا، فأنا أتناول الاندرال حوالي ٤٠ ملجم ولم يأتني بنفع، فهل يوجد دواء أقوى من الاندرال لهذا الخفقان القوي؟ فكل تركيزي في البحث عن أدوية فورية لليوم القادم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الاندرال هو الأفضل -أخي الكريم- لأن يكون كابحا لإفراز مادة الادرينالين حين القلق، تحتاج حقيقة أن تجعل الجرعة 80 مليجرام وهذا لا يخفض الضغط، تناول 40 مساء و 40 صباحا، وإن حدث لك أي انخفاض في الضغط أجعلها 20 و 40، الاندرال لا يغطي فترة الـ 24 ساعة لأن عمره النصفي قصير، ولذا يفضل أن يتم تناول الدواء في شكل جرعتين، ومعظم الناس يكتفون تماما بجرعة 40 مليجرام في اليوم، يتم تناولها 20 صباحا و20 مساء، وإن كنت متخوفا من جرعة 40 مليجرام صباحا ومساء فيمكن أن تبدأ بـ 20 في الصباح كما ذكرت لك و40 مساء، أو يمكن حتى أن تجعلها 20 صباحا و20 مساء وتجرب نفسك -أخي الكريم-.
وتناول أيضا جرعة صغيرة من الزاناكس والذي يعرف باسم الباروزلام يومين على الأقل قبل الامتحان ولا تتناولها في يوم الامتحان؛ لأنه دواء قد يؤدي إلى استرخاء زائد، وعليك -أخي الكريم- بتمارين التنفس التدرجي مفيدة جدا، درب نفسك كيف تأخذ شهيقا عميقا وأن تحبس الهواء في صدرك ثم بعد ذلك يكون الزفير أيضا عميقا، الشهيق عن طريق الأنف والزفير يكون عن طريق الفم، كرر هذا التمرين 5 مرات متتالية بمعدل ثلاث مرات في اليوم سوف يفيدك كثيرا.
وعليك -أخي الكريم- أيضا أن لا تنسى أن تبدأ دائما ببسم الله الرحمن الرحيم، وأن تسأل الله تعالى أن يوفقك وأن يربط على قلبك، ومن الناحية الفكرية أيضا أعلم أيها -الفاضل الكريم- أن الذين سوف تناقش أمامهم هذه الرسالة التي تود أن تناقشها ليسوا بأفضل منك حتى وإن كانوا هم الدكاترة والعلماء هم بشر وأنت بشر، وهم أنفسهم مروا بهذه المرحلة، فإذا تحقير فكرة الخوف نفسها نعتبرها مهمة جدا وضرورية جدا.
والأمر في غاية البساطة أعتقد أنك يجب أن تعد نفسك الإعداد النفسي، هذا يساعدك قطعا بجانب تناول الأدوية والآليات الأخرى التي تحدثنا عنها، أسأل الله لك التوفيق والسداد.