قصرت في المذاكرة والدروس وامتحاناتي على الأبواب!

0 95

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالب في الثانوية العامة، في الشعبة الأدبية بمصر، وتعلمون جيدا أن هذه السنة هامة بالنسبة لنا، لأن المجموع هو الذي سيحدد مستقبلنا بالكليات، ومن بعد الكليات الوظيفة التي تبنى على الكلية.

مشكلتي بدأت منذ شهر 1 عندما توقفت عن المذاكرة في أغلب المواد، والآن استيقظت على كابوس أنه بقي على الامتحانات 40 يوما، فالآن أريد أن ألم ما سقط مني أثناء دراسة المنهج والمواد التي أنا مقصر فيها جدا، مثل علم النفس والفلسفة، بدأنا مراجعاتنا كدروس، وأنا أرى أن بعض المواد مثل التاريخ تستنزف وقتي جدا، وأنا أذهب بلا فائدة، مع العلم أن التاريخ مسيطر عليه إلى حد ما، بالرغم من صعوبته إلا بابين في المنهج، ومنهج التاريخ منقسم إلى 8 أبواب، وإذا راجعته -بإذن الله- سأتذكر 6 أبواب.

أنا لا أعرف ما هو العمل! هل أتوقف عن المراجعات التي أرى أنها غير مفيدة بالنسبة لي، أم أكملها وفي نفس الوقت أكون استودعت مادتين أخر؟!

أنا وصلت لقمة اليأس، بالرغم أني متفوق وكنت من أوائل المراكز في الدراسة السنين السابقة، وأرى الآن مستقبلي في انحدار، وفرحة أهلي يوم النتيجة في كفة أخرى، وأصبحت أنام كثيرا، حتى الذي أذاكره أصبحت أنساه بطريقة سريعة.

أرشدوني ما العمل؟ ضاقت نفسي وأصبحت بلا حول ولا قوة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ nour حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك التوفيق والسداد، لا تيأس أبدا، وإن كان هنالك تقصير في التحضير للامتحانات وما نتج عنه من قلق، هذا القلق يمكن أن تحوله إلى طاقة إيجابية إن شاء الله تعالى، حاول أن تقسم وقتك ما بين المواد بالتساوي وبالإنصاف، لا تدرس مادة على حساب مادة أخرى، هذا ليس صحيحا.

والأمر الآخر: تجنب السهر، ونم النوم الليلي المبكر واستيقظ مبكرا وبعد صلاة الفجر ابدأ في الدراسة، إن درست ساعتين قبل أن تذهب إلى المدرسة هذا وقت عظيم للاستيعاب الصحيح وللحفظ، ودراسة الساعتين تعادل 4 إلى 5 ساعات في بقية اليوم.

الأمر يمكن أن تستدركه بسهولة شديدة، الدراسة الصباحية، النوم الليلي المبكر، وأن تقسم وقتك بالتساوي ما بين المواد وأن تكون متفائلا، وأن تسأل الله تعالى أن يوفقك وأن يسدد خطاك، وعليك أيضا في هذه الأيام أن تهتم بتغذيتك، أن تمارس بعض التمارين الرياضية لفترة، حتى وإن كانت قصيرة فلا بأس في ذلك، هذا كله إن شاء الله تعالى يجدد طاقاتك ويجعلك من الناجحين والمتفوقين إن شاء الله تعالى.

كن أكثر ثقة في مقدراتك، فأنت صاحب مقدرات وكنت من المتفوقين، القلق الذي تعاني منه الآن نسميه قلق التقصير وقلق الأداء، وقلق الأداء يفيد الإنسان إذا وجه بصورة صحيحة، وما ذكرته لك أرجو أن تتبعه، وإن شاء الله تعالى يفيدك كثيرا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.. وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات