السؤال
السلام عليكم
قبل سنتين أصبت بحرقة في البول، ورغم الألم ذهبت إلى الجامعة، اشتد الألم فاغمي علي في الحافلة، ذهبت للمستشفى فقالوا: بسبب حرقة البول أغمي عليك.
قبل 7 أشهر استيقظت في الصباح وأشعرت أن كل عظامي تؤلمني، ورعشة في جسمي، فذهبت إلى الجامعة بعد 4 ساعات من تحمل الألم، وشعرت بضربات قلبي قوية، وألم وسط الظهر، ثم أغمي علي بعدها، اختفى الألم وبقي فقط إحساس بالإعياء في المستشفى.
كل التحاليل التي أجريتها سليمة، قالوا: ربما فيروس، بعدها أصبت بتوتر سببه الخوف أن يغمى علي مرة أخرى.
الأعراض هي: سخونة بالجسم، ضربات قلب سريعة، ضيق تنفس، ألم في الصدر، تنميل في أطراف الرجلين، تعرق، فقدان الشهية، ألم وسط الظهر.
سؤالي: هل الإغماء بسبب التوتر؟ مع العلم أني قبل الإغماء لم يكن لدي أي أعراض للتوتر، وكيف أشفى من هذه الأعراض التي تأتي حين أسترسل في الأفكار؟ والمشكلة أن فكرة الإغماء لا أستطيع محوها.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ غزلان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أدري هل هي حرقة البول أم الألم، الألم الشديد، وبالذات إذا كان مغصا كلويا قد يؤدي إلى الإغماء، وقد يؤدي إلى الصدمة، أي انخفاض في الدم بصورة كبيرة مما يؤدي إلى حالة شبيهة بالإغماء، هذا عامل من عوامل حدوث الإغماء.
الشيء الآخر: طبعا الإغماء بعد حصوله كان مصاحبا بأعراض قلق وتوتر، وآلام مختلفة، وبعد ذلك ظللت تعانين من خوف وقلق من حدوث الإغماء مرة أخرى، وهذا شيء طبيعي.
وطبعا طالما الفحوصات كانت سليمة فالآن ما صار يحصل معك هو أعراض قلق وتوتر، حتى الأعراض البدنية التي أصبحت تشتكين منها واضح أنها أعراض قلق وتوتر، وخوف من حدوث الإغماء، وهذا يفسر تكرار هذه الأعراض بعد حدوث الإغماء التي قد يكون سببه في المقام الأول سببا عضويا واضحا، وطبعا الخوف والقلق يؤدي إلى التفكير المستمر والتفكير الزائد.
فإذا مشكلتك الآن الرئيسية – أختي الكريمة – هي مشكلة نفسية محضة، هي: القلق والتوتر، ولذلك تحتاجين إلى علاج على هذين الأمرين (القلق والتوتر)، والعلاج قد يكون علاجا نفسيا – وبالذات علاجات الاسترخاء، الاسترخاء العضلي أو الاسترخاء بالتنفس (الشهيق والزفير) – وعلاجا دوائيا، فقد تحتاجين إلى أخذ بعض الأدوية التي تساعد في خفض التوتر والقلق، وبالذات أعراض القلق الجسدية.
فعليك بمقابلة طبيب نفسي – أختي الكريمة – لعمل مزيد من الفحص المرضي عن طريق أخذ تاريخ مرضي مفصل، وفحص للحالة العقلية، ومن ثم صرف الدواء المناسب لحالتك.
وفقك الله وسدد خطاك.