السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من مشكلة منذ صغري وهي: أنني عندما أصوم أصاب بإفرازات أنفية ولا أستطيع أن أصنف هذا ضمن المصابين بالجيوب الأنفية؛ لأنني لا أشعر بالصداع ولا الاحتقان.
والغريب أنه عند أذان المغرب يكفي أن أشرب شربة ماء حتى ينتهي الموضوع.
وللمعلومة: أمي تعاني من نفس الشيء، وكذلك جدتي رحمها الله، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا تفسير لهذه الحالة إذا كنا متأكدين من ارتباط هذه الأعراض التي تشكين منها بالصيام؛ إلا أن الصيام هو نوع من الشدة التي يتعرض لها الجسم، وبالتالي الأعراض التحسسية التي تتظاهر على شكل مخاط أنفي ناتجة كرد فعل من الجسم تجاه هذه الشدة، وهو ما ندعوه التهاب الأنف الوعائي الحركي.
لا بد من دراسة العوامل الأخرى المحتملة للحساسية الأنفية، والتي قد تكون خاصة برمضان كالتعرض لبخور أو بهارات ما؛ حيث أن الربط مع الصيام فقط قد لا يعطي التفسير الكامل لحالتك، ولا يمكن نفي أسباب أخرى عليك اكتشافها بنفسك، حيث أنك تقومين بها أو تشمينها أو تتناولينها في شهر الصيام.
لا يوجد علاج دائم لهذه الحالة، ويمكن استخدام بخاخ الأنف الكورتيزوني الموضعي (فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت) عند السحور وعند الإفطار خلال شهر رمضان المبارك.
طريقة استخدام بخاخات الأنف الكورتيزونية هي على الشكل التالي: نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر, ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف, وتكرر نفس الطريقة للطرف الأخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ.
الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.
مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.