السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو التكرم بإفادتي عن أسباب جفاف أشعر به في يدي اليمنى، ويكون غالبا تحت الجلد، ولكنه يسبب لي ضيقا نفسيا وتوترا، فكأن كفتي جلد سمكة أحيانا، وهل لهذه الحالة علاقة بالشعور النفسي أو المتاعب النفسية؟ رغم أنني عملت تحليلا طبيا وقالوا لي أنه يوجد زيادة في اليوريك أسيد، وسكر قليل، فما هو المخرج من ذلك؟ والآن أكثر من شرب الشاي أو أي مشروبات أخرى لتخفيف ذلك مع رغبة في عض اللسان حتى أشعر أن اللسان أيضا فيه نفس الجفاف.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ داود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: الأكزيما:
وجود جفاف في اليد اليمنى لوحدها دون اليسرى يدل على سبب موضعي ولا يدل على حالة عامة؛ لأن ما يعزى للحالة العامة غالبا ما يكون معمما أو متناظرا، فالحالة التي عندك هي ليست بسبب اليوريك أسيد ولا بسبب السكر، وهي ليست بسبب الشعور النفسي والضيق.
إن أغلب أسباب الخشونة والجفاف الذي تذكر هو أكزيما التماس، وتسمى الأكزيما مفرطة التقرن، وغالبا ما تكون حاكة ومهنية، وتتعلق بالأشياء التي تتعامل بها اليد اليمنى أكثر من اليسرى,
أما المخرج من ذلك، فهو البحث عن السبب، وغالبا ما يكون شيء يمسك باليد اليمنى وليس باليسرى، مثل الماوس (فأرة الكمبيوتر) أو المسبحة أو القلم، أو مقبض الجير (ذراع تبديل السرعة في السيارات) أو العمل اليدوي المعتمد على اليد اليمنى، واكتشاف ذلك يعود إليك بالدرجة الأولى؛ لأنك مع نفسك وتراقب التماس واحتمالاته.
وإلى أن نعرف السبب لا مانع من استعمال المرطبات ومذيبات التقرن، مثل مادة الساليسيليك اسيد بتركيز 3 إلى 5 % وإذا استمر ذلك فقد نحتاج 10%، وأما إذا كانت حاكة فقد تعطى المراهم الكورتيزونية، ولكن لمدة محددة، ولا مانع من استعمال مضادات الهيستامين إن كانت حاكة.
ثانيا الفطريات:
وجود إصابة أحادية الطرف بدأت خفيفة ثم تطورت بانتشار نابذ مع وجود حواف واضحة، ومع عدم التحسن على مراهم الكورتيزون، وإصابة الأظافر واحدا أو أكثر، ويد تعمل بالماء لفترات طويلة، ووجود الداء السكري، يرشح الإصابة الفطرية.
يتأكد التشخيص بالفحص السريري والعينة المجهرية المباشرة، ثم الزرع على الأوساط الفطرية.
العلاج بالمضادات الفطرية الموضعية (كانيستين أو داكتارين أو بيفاريل ) وفي حال عدم الاستجابة مع تأكيد التشخيص بالمزرعة قد تستطب مضادات الفطريات الفموية (لاميسيل أو سبورانوكس) ولكن ذلك يتم تحت إشراف الطبيب.
وبالله التوفيق.