السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 23 سنة، قبل 3 شهور أصبت بإسهال حاد، وفقدان للشهية، وحركة سريعة في الأمعاء، وغازات بدون ألم.
عملت تحليلا للدم، وكانت النتيجة ممتازة، وكان يوجد نقص في فيتامين د بنسبة 6، وفيتامين ب 12 ب نسبة 174 وتناولت علاجا للاثنين معا، وكان رأي الطبيب أني أعاني من قولون عصبي.
منذ ذلك الوقت وأنا أعاني من إسهال بين فترة وأخرى، وأحيانا براز يحتوي على نقط سوداء صغيرة، وأحيانا براز بلونين غامق وفاتح، وبالأمس كان يحتوي على مخاط أبيض.
علما أني أحيانا أرى بقايا طعام في البراز، وأعاني من انتفاخ في البطن، مع غازات بدون ألم، وعملت تحليلا للدم مرة أخرى، وكانت النتيجة انخفاض ب RDW بنسبة 11 مع أنه في التحليل الأول لم يكن هناك نقص! فما رأيكم في ذلك؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المتوقع أن نجد نقصا في فيتامين D، لأن المصدر الأساسي له موجود تحت الجلد، ويتحول بفعل التعرض لأشعة الشمس المباشرة من خلال ارتداء ملابس رياضية، أو خفيفة في إحدى غرف المنزل التي تدخلها الشمس لمدة نصف ساعة يوما بعد يوم، والبديل الآخر هو أخذ حقنة فيتامين KD وأخذ إما الكبسولات اليومية 1000 وحدة دولية أو الكبسولات الأسبوعية 50000 وحدة دولية لعدة شهور.
أما فيتامين B12 فنستطيع أن نقول إن نسبة 174 نسبة معقولة، وقريبة جدا من النسبة الطبيعية، ولا بأس من أخذ حقنتين أو أكثر جرعة 1 مج في العضل، كل شهر حقنة واحدة، والقولون يحتاج إلى مزيد من السوائل والألياف الطبيعية، لكي يتمكن من تكوين براز لين، ولكي يتم التغلب على الغازات والانتفاخ، وتغيير نمط الغذاء يمثل الحل الأمثل في التعامل مع مشاكل القولون.
من المهم إعادة تحليل البراز لمرتين أو ثلاث للوقوف على سبب المخاط والإسهال المتكرر، وتناول الدواء المناسب، ولكن من المهم تجنب وجبات المطاعم واللحوم المحفوظة واللحوم غير معلومة المصدر، والحرص على الإكثار من الحبوب والخضروات والفواكه، والطعام المنزلي.
يمكنك تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل، وإكليل الجبل والقرفة والنعناع في صورة مشروب ساخن، أو إضافته إلى السلطات والخضار المطبوخ مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الألم، بالإضافة إلى التخلص من الغازات والانتفاخ إن شاء الله، مع ممارسة الرياضة، خصوصا المشي.
لا مانع من تناول حبوب سبازموكانيوليز قرصين قبل الأكل عند الضرورة، ولا يمثل انخفاض نسبة RDW أي تأثير في نتيجة صورة الدم، حيث الأهم هو نسبة الهيموجلوبين وعدد كرات الدم الحمراء، ومؤشر كرات الدم الحمراء في التحليل مع ضرورة البعد عن التدخين، سواء كان ذلك سلبيا أو فعليا.
وفقكم الله لما فيه الخير.