السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ حوالي 30 يوما غضبت بطريقة شديدة جدا جدا لسبب ما، أشبه بصدمة عصبية، وحينها شعرت برعشة في اليدين ونبض في مؤخرة الرأس، ذهبت لطبيب المخ والأعصاب، وأفاد بأن الرعشة والنبض بسبب العصبية والتوتر، وأعطاني حبوب أندرال 20 مل كل 12 ساعة، حبة ريلاكسون كل 12 ساعة لمدة عشرين يوما، وإلى الآن مازالت الرعشة موجودة والنبض، الرعشة لا أشعر بها إلا مع التركيز عليها وكذلك النبض، ولكن مع الحركة والانشغال لا أشعر بهما، فهل هذا كله فعلا بسبب التوتر والضغط العصبي؟ وهل يوجد علاج أقوى؟
مع العلم بأنني عانيت من صداع الضغط العصبي منذ سنتين، واستمر معي لفترة طويلة ثم اختفى تماما، لكن دون أي رعشة، وكذلك الرعشة كانت تأتيني مع فترات العصبية الشديدة وتذهب لحظتها، لكنها الآن مستمرة وكان يصاحبها شد في الرقبة للحظة ثم يزول.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
واضح أن الرعشة وزيادة النبض أو ارتفاع النبض كلها أعراض نفسية وناتجة عن توتر وقلق، والدليل الرئيسي لهذا الشيء أنك إذا تجاهلتها تختفي، إذا كانت بدنية لا تختفي أبدا مهما تجاهلتها، وذكرت أنك إذا لم تركز فيها فهي تختفي، والشيء الآخر: ذكرت أنك تعرضت إلى ضغوط في الحياة، أو أحداث حياتية أثرت عليك نفسيا، وضغط عصبي.
الإندرال – أخي الكريم – يساعد فقط في خفض أو تخفيف زيادة ضربات القلب، وتخفيف الرعشة إلى حد ما، ولكنه غير مضاد للقلق والتوتر.
الريلاكسون يساعد في علاج القلق والتوتر، وأظن – أخي الكريم – أنك تحتاج إلى علاج نفسي، وبالذات علاج يساعدك على الاسترخاء، فإذا تعلمت الاسترخاء فسوف تختفي الرعشة وزيادة النبض، والاسترخاء إما أن يكون عن طريق التنفس، أو عن طريق الاسترخاء العضلي، ويمكن أن تتواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات الاسترخاء، وبعد أن تتعلم أنت الطريقة سوف تقوم بالاسترخاء بنفسك، فعليك بالاسترخاء مع تناول الدواء الذي تستعمله، وإن شاء الله يساعدك كثيرا في التخلص من الرعشة ومن زيادة النبض.
وفقك الله وسدد خطاك.