السؤال
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا.
منذ كنت بعمر 18 وصرت بعمر 29 عاما، وأنا أعاني من الخوف من الناس عند المزاح معهم، ويتقلب وجهي وكأني سأبكي رغما عني، وتسارع دقات قلبي وأتوتر وأشعر بالدوار من رهبة الموقف، وهو شيء تافه جدا، ولا أعلم لماذا أحب الناس وأحب المزاح والضحك كثيرا، وأحزن على نفسي؟
والله إني لأحسد الناس على ضحكهم مع بعضهم، وأنا محرومة من ذلك منذ سنين، ولم أترك شيئا لم أفعله، قراءة سورة البقرة، والاستغفار، ولكن رحمة ربي قريبة.
ما استخدمت أدوية لتخفف عني هذا، لأني كنت أعتقد أنه عين، لأني بالمدرسة حيوية وألعب وفجأءة حصل لي هذا.
أريد أن أستخدم أدوية تخفف هذا الخوف والقلق، وقراءة عن أدوية أنتم كتبتوها لمثل هذه الحالات، والصيادلة يرفضون إلا بوصفة، ولا أستطيع أن أذهب لطبيب، ومواقع وجدت فيها دواء جابا (GABA) وأنه يخفف لمن هم مثل حالتي، هل ينفع؟ وكيف أستخدمه؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تعانين منه في الأساس هو أعراض قلق وتوتر، وبعد ذلك أتت أعراض الاكتئاب النفسي كأعراض ثانوية، وبما أنك تعانين منها منذ عمر 18 سنة وحتى الآن فلعلها أصبحت سمة من سمات الشخصية، أي أصبحت جزءا من شخصيتك القلق والتوتر.
هنا العلاج أساسا يكون علاجا نفسيا بواسطة معالج نفسي عدة جلسات لتقوية الشخصية وإعطاء دروس للاسترخاء لتخفيف التوتر الذي تعانين منه، ولكن بما أنك لا تستطيعين الذهاب إلى طبيب نفسي فلعل بعض أدوية الاكتئاب من فصيلة الأس أس أر أيز تكون مفيدة لك، مثل السبرالكس، إن استطعت الحصول عليها من الصيدلية في بلدك.
أما الدواء الذي ذكرتيه واسمه جابا بنتي فهو دواء أساسا مضاد للصرع، ولكن قد يساعد في الحد من آثار وأعراض القلق والتوتر، وبعض الناس يدمنون عليه، فحتى لو استعملته فاستعمليه بحذر ولا تستعمليه لفترة طويلة، بمجرد أن تختفي هذه الأعراض فأوقفيه وعليك بأشياء أخرى مثل الرياضة وبالذات رياضة المشي فإنها تساعد كثير في خفض التوتر عند الإنسان، وعليك بالصلاة والمداومة على قراءة القرآن، لا تيأسي لا تعلمي متى يفرج الله عنك كربتك.
حفظك الله وسدد خطاك.