السؤال
أشكركم على الموقع الرائع
منذ صغري وأنا أعاني من مشاكل الأسنان، ومواظبة على الذهاب عند طبيب الأسنان كل ستة شهور تقريبا، هناك ضرسان في الفك العلوي، عملت لهم علاج عصب وتلبيسا منذ تسع سنوات تقريبا، ومنذ شهر شعرت بألم باللثة فوقهم في الصباح، نتيجة صرير الأسنان الذي أعاني منه، وبعدها اختفى الألم وذهب.
أمس صدفة اكتشفت أن هناك انتفاخا أو حبة قاسية في اللثة فوق الضرسين، لا يوجد بها ألم ولا أتألم عند الأكل، فهل هذه خراج في السن أو اللثة؟ وما هي آلية العلاح؟
أنا حامل في بداية الشهر الثالث، وطبيبتي النسائية قالت لا أذهب الآن، ويمكن الذهاب في الشهر الرابع، فهل أذهب أم أنتظر بعد الولادة؟ ولكن أخشى أن أفقد الضرس! فهل عمل أشعة أثناء الحمل آمن؟ وإذا تطلب الأمر إعادة علاج عصب هل أعمل فتح الضرس وأكمل باقي الخطوات لبعد الولادة؟
أنتظر ردكم، وشاكرة لكم سعة صدركم وتفهمكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دعاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من علامات وجود خراج في المرحلة الحادة حول أي سن، وجود تورم رخو وألم واحمرار وحركة بسيطة للسن المصاب عند الضغط عليه، أما الخراج المزمن حول السن يتظاهر بوجود تورم صغير على شكل حبة صغيرة فوق السن ذات ملمس رخو تفتح لتصريف القيح حول السن، وتعطي شعورا بطعم مر، أما في حالة وجود انتباج قاس في اللثة حول السن يجب إجراء صورة شعاعية لتقييم طبيعة هذا التورم هل هو طبيعي؟ وهو انتفاخ طبيعي للعظم ويدعى (عرنا عظميا) ويكون غالبا ثنائي الجانب، أم هو تسمك عظمي ناتج عن إنتان مزمن.
أختي الكريمة: إن الفترة الذهبية لعلاج الأسنان أثناء الحمل في الأشهر 4-5-6 من الحمل، ويكون العلاج لأسباب إسعافية ضرورية، أما في حال عدم وجود أي آلام مع عدم ضرورة للعلاج السني والتي يقدرها الطبيب، يجب تأجيل العلاج لبعد الولادة، مع المحافظة على المتابعة الدورية عند الطبيب كل 3 أشهر أثناء الحمل، لإجراء تنظيف للأسنان وتقييم وضع اللثة وإعطاء النصائح.
أختي الكريمة: جميع الدراسات تؤكد عدم وجود مخاطر من إجراء صورة شعاعية ذروية للأسنان للمرأة أثناء الحمل في حال وجود ضرورة، لذلك يقررها الطبيب، وفي حالتك لا أرى ما يستدعي في المرحلة الحالية إجراء أي أشعة، ويفضل تأجيل الأشعة لما بعد الولادة، والاكتفاء بمراجعة طبيبك للكشف ووضع خطة العلاج، ولا يمكن تقييم إذا كنت تحتاجين إعادة علاج العصب أم لا إلا بالأشعة، لذلك هذا الخيار يؤجل بعد الولادة طالما لا يوجد أي ألم أو أعراض تستدعي التداخل الفوري للعلاج.
أسأل الله لك التوفيق والسداد مع أطيب الأماني.