أعاني من نتف الشعر، وأخشى من آثار علاجه على الحمل.

0 130

السؤال

السلام عليكم

جزاكم الله خيرا على كل فائدة تقدمونها.

مشكلتي هي أني أعاني منذ سنوات من اضطراب نتف الشعر، وحاولت بكل السبل أن أترك هذه العادة، ولكن -للأسف- أتركها لمدة قصيرة حتى ينبت الشعر ثم أنتفه، وقد تعبت وتأثرت نفسيتي جدا.

قرأت في موقعكم عن عقار الفافرين، فكيف أستخدمه؟ وكم المدة؟ وهل يتعارض مع فيتامينات الشعر التي تحتوي على مادة البيتوين؟ وهل يتعارض مع إبرة الحساسية الموسمية؟

قد قرأت إنه يقلل الخصوبة، فإذا خططت للحمل، هل أنتظر لبضعة أشهر بعد الانتهاء من الدواء؟ هل يؤثر إذا حصل حمل بعده فورا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Noor حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نتف الشعر القهري – كما نسميه – فيه جوانب وسواسية، قطعا القلق يلعب فيه دورا، لذا معالجة القلق مهمة جدا من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء بانتظام، وأن يعبر الإنسان عن نفسه، وأن يشغل نفسه بما هو مفيد، وأن يكون هنالك نوعا من التواصل الاجتماعي، وأن يكون هنالك تفهما على أن الفعل سخيف، وما هو سخيف يجب ألا يربط الإنسان نفسه به.

والتطبيقات السلوكية مهمة جدا – أيتها الفاضلة الكريمة – مثلا أن تقولي بصوت عال (لن أقوم بنتف شعري، لن أقوم بنتف شعري)، تكرريها عدة مرات حتى تحسين بشيء من الإجهاد.

تمرين سلوكي آخر، هو: أن تهمي وتفكري في نتف الشعر، وفي نفس اللحظة تقومي بالضرب على يدك بقوة وشدة على جسم صلب، كالطاولة مثلا، حتى تحسين بالألم، الهدف من هذا التمرين هو أن يربط ما بين نتف الشعر وإدخال تفاعل نفسي مضاد، وهو إيقاع الألم بالنفس، وجد أن الاثنين يتناقضان مع بعضهما البعض، أي الألم والرغبة في نتف الشعر، وتكرار هذا التمرين قطعا يقلل كثيرا من نتف الشعر.

بالنسبة للفافرين: هو أحد الأدوية الجيدة، وهو أصلا دواء مضاد للوساوس، لذا يفيد في هذه الحالات، والفافرين لا يقلل من الخصوبة، هذا الكلام ليس صحيحا، لكن لا يفضل استعماله في أثناء الحمل.

جرعة الفافرين في مثل هذه الحالات يجب أن تصل على الأقل إلى مائتي مليجراما في اليوم، والجرعة الكلية هي ثلاثمائة مليجراما في اليوم، لكن قد لا تكون هنالك حاجة لمثل هذه الجرعة في حالتك إذا دعمت العلاج الدوائي سلوكيا.

تبدئي بخمسين مليجراما ليلا بعد الأكل لمدة أسبوعين، ثم تجعلينها مائة مليجرام ليلا لمدة شهر، ثم تجعلينها مائتي مليجراما ليلا، أو يمكن أن تتناولي مائة مليجرام صباحا ومائة مليجرام مساء، لكن أفضل الجرعة الكلية الليلية، هذه الجرعة العلاجية استمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم انتقلي إلى الجرعة الوقائية، بأن تجعلي الجرعة مائة مليجرام ليلا لمدة شهرين، ثم اخفضيها إلى خمسين مليجراما ليلا لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الفافرين.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات