السلام عليكم.

عندي مشكلة بأنفي بعض الوقت يكون مسدودا والبعض الآخر مفتوحا، لكن ليس كالأشخاص الطبيعيين، ولكن على الأقل أستطيع التنفس، والمشكلة الأكبر هي عندما أقرأ القرآن وهو مفتوح ينسد أنفي ولا أستطيع إدغام النون الساكنة بغنة إذا كان بعدها نون، أما الياء والواو فأستطيع.

فما هي المشكلة؟ وما علاجها؟

وجزاكم الله خيرا، وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

انسداد الأنف المتقطع (غير المستمر) يكون ناتجا على الأغلب من ضخامة القرينات الأنفية, وهي تراكيب تشبه الإصبع تمتد على طول الأنف (من الأمام للخلف ), حيث أن لدى كل منا قرين سفلي ومتوسط وعلوي في كل طرف من الأنف، عادة يكون السبب في انسداد الأنف هو ضخامة القرين السفلي وبدرجة أقل المتوسط.

السبب في هذه الضخامة قد تكون التحسس الأنفي من مواد مثل (العطور، والبخور، وكثير من المواد الكيماوية كالمنظفات، والمطهرات وملطفات الجو), أو سبب عصبي يتمثل في مهيجات مثل التعرض لتيار هوائي، أو تغيير في درجة الحرارة والرطوبة وغيرها.

العلاج بداية يكون بالوقاية من العوامل المهيجة التي ذكرتها.

المرحلة التالية في العلاج هي باستخدام بخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية (فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت) تحت الإشراف الطبي, حيث أنها آمنة على المدى الطويل وتسبب انكماشا في حجم القرينات الأنفية، وبالتالي يفتح مجرى التنفس الأنفي، وطريقة استخدام بخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية هي كالتالي:

نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر, ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف, يكرر نفس الطريقة للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.

المرحلة التالية في العلاج في حال فشل الوقاية والعلاج الدوائي هي: الجراحة بقطع جزء من هذه القرينات أو تصغيرها بالكي الكهربائي أو بالليزر.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.