السؤال
السلام عليكم.
أهلي يرفضون الفتاة التي أريدها بدون سبب شرعي؛ فقط لأنها أرملة ويقولون سنكون أضحوكة أمام الناس، فيقال لنا شاب أعزب يتزوج أرملة.
أنا مصر على هذه الفتاة؛ لأنها ملتزمة وذات خلق ودين إلى أقصى درجة، سؤالي: أريد الذهاب إلى أبيها وأخبره أني أريدها وأن يحجزها لي حتى أكون نفسي حتى لو بعد 5 سنوات، فهل طريقتي لو تكلمت مع أبيها هكذا صحيحة أم لا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عابر سبيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اعلم أن الانفتاح في العلاقة مع النساء الأجنبيات بدون ضوابط شرعية أمر محرم، وبسبب التساهل فيه يقع البعض في بعض المخالفات الشرعية تحت مبرر الخطبة، والبحث عن زوجة.
ننصحك أولا بضبط هذه العلاقة بالشرع وعدم التساهل فيها كون هذه المرأة مازالت أجنبية عنك، وإن وقع منكما شيء قبل هذا عليكما بالتوبة والاستغفار والإقلاع عن ذلك.
وعليك إقناع أهلك بأن المعيار الشرعي لاختيار الزوجة هو الدين والخلق، والذي به تسعد الحياة الزوجية، وأنه لا عيب ولا حرج في الزواج بأرملة، لا شرعا ولا عرفا، وقدوتنا في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد تزوج بخديجة، رضي الله عنها، وهي أرملة وتكبره بالسن بحوالي خمسة عشر عاما، وكان زواجهما مثالا للحياة السعيدة المستقرة، بل من حبه لها واستقرار حياته معها لم يتزوج عليها امرأة أخرى حتى ماتت رضي الله عنها.
ويمكنك تكرار المحاولة لإقناع أهلك بالحوار المباشر، أو بواسطة شخص ثقة يعرفهم ويثقون فيه ويقتنعون برأيه، بحيث تطرح عليه الموضوع وهو يتولى إقناع أهلك بأسلوبه، فإن اقتنع أهلك، -فالحمد لله- وإلا فاقطع الصلة والعلاقة بهذه المرأة، وابحث عن غيرها، وستجد مثلها في الدين والخلق بكرا يقبل بها أهلك، فالخير موجود في الناس، -والحمد لله-.
- ولا ننصحك بالخطبة لها بدون رضى أهلك حتى لا يسبب ذلك في قطع الصلة بهم وعقوقهم، خاصة إذا كانوا رافضين الموضوع رفضا قاطعا.
وفقك الله لما يحب ويرضى.