السؤال
السلام عليكم.
أنا أقرأ روايات دينية، كـ: في الحلال، وفي قلبي أنثى عبرية، وبصراحة استفدت كثيرا، وغيرتني، ولكن هناك من يقول أنها تؤثر سلبا على من يقرؤها، فهل هذا صحيح؟
بدأت طريق الالتزام الحمد لله، وصرت أصلي الفروض وأقرأ الورد والأذكار، وأغض البصر، وأبتعد عن الصداقات نهائيا، فبأي شيء تنصحني أيضا؟ وهل الروايات الدينية أفضل أم الكتب؟ وما هي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ salah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فسلوكك طريق الهداية والاستقامة، ومحافظتك على الصلوات، وقراءة وردك اليومي، وغض البصر هذه خطوة عظيمة في الطريق الصحيح، نسأل الله أن يرزقك الثبات والاستقامة على دينه، ويزيدك علما وفقها.
وبخصوص قراءة الروايات الدينية: فغالبا أن الروايات فيها كثير من الخيال واللاواقعية، كما أنها أيضا تخضع لعقيدة وفكر كاتبها، وبعض كتابها ليسوا موثوقين، ولا مستقيمين على دين الله، فنخشى عليك من التأثر بما فيها من الخطأ.
لذا ننصحك أن تستغل وقتك بقراءة ما ينفعك ويفقهك في الدين من الكتب العلمية الموثوقة، ومن أهمها ما يلي:
كتاب 200 سؤال وجواب في العقيدة لحافظ حكمي، وكتاب رياض الصالحين للنووي في الحديث والرقائق، وهناك كتب في التزكية والتربية مثل: مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة، وهناك كتب في السيرة النبوية مثل الرحيق المختوم للمباركفوري.
وهناك كتب في الفقه مثل: فقه السنة لسيد سابق، وهناك كتب في القصص مثل: قصص الأنبياء لابن كثير، وهناك كتب في الأذكار مثل حصن المسلم للقحطاني، وقبل هذه الكتب كلها كتاب الله تعالى، مع كتاب مختصر في تفسيره مثل مختصر تفسير ابن كثير لأحمد شاكر.
هذه أهم الكتب في هذه المرحلة، فاعمل لنفسك برنامجا لقراءتها، ونوع القراءة بين هذه الكتب حتى تستمتع بها وتستفيد منها علما نافعا يساعدك على الاستقامة على الدين، ولا تضيع وقتك بروايات خيالية قليلة الفائدة.
وإذا انتهيت منها راسلنا نكتب لك مجموعة أخرى من الكتب كمرحلة ثانية.
وفقك الله لما يحب ويرضى.