السؤال
السلام عليكم
بارك الله في جهودكم، كنت أود الاستفسار، هل دواء ويلبوترين يصلح لمن يعاني من وسواس قهري واضطراب وجداني بسيط متمثل في كثرة الكلام والأفكار المتطايرة المتلاحقة؟
علما بأني عانيت من كلام مع نفسي بسبب أحد الأشخاص الذين ضايقوني، وحالتي استقرت على الاولابكس 5 مل والفافرين 100مل، لكن الاولابكس سبب لي بطء التفكير، وردود أفعال بطيئة جدا، وعدم تركيز، وأنا أريد أن آخذ الويلبوترين، فهل يكفي؟
علما بأني أعاني من الشراهة في الأكل؟ وذلك لأني جربت الاريببرازول والاولابكس والاريببركس وتعبت جدا، ولا أريد مضادات ذهان.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الاضطراب الوجداني هل هو اضطراب وجداني ثنائي القطبية أم أحادي القطبية، إذا كان اضطرابا وجدانيا ثنائي القطبية، وهذا هو المرجح من استشارتك؛ لأن هناك علامات هوس كثرة الكلام والأفكار المتطايرة المتلاحقة، فعلاجه بالمثبتات يا أختي الكريمة، والاضطراب الوجداني إما أن يكون في شكل نوبة هوس، أو في شكلة نوبة اكتئاب، والاكتئاب قد يأتي بأعراض مثل أعراض الوسواس القهري الاضطراري، وكما ذكرت الاضطراب الوجداني علاجه في الأساس مثبتات المزاج، ومثبتات المزاج المعروفة هي إما الليثيام أو الصوديوم فالبرويت، أو اللامتروجين، أو الكاربامازبين هذه مثبتات المزاج المعروفة التي تستعمل في علاج الاضطراب الوجداني.
أما الوليبترين فهو مضاد للاكتئاب، ومضادات الاكتئاب يجب استعمالها بحذر شديد في الاضطراب الوجداني؛ لأنها قد تسبب أو قد تؤدي إلى تحويل الاكتئاب إلى حالة هوس، لا تستعمل عادة مضادات الذهان في الاضطراب الوجداني إلا إذا كانت هناك أعراض ذهانية، وإذا لم تكن هناك أعراض ذهانية، فلا داعي لاستعمالها، إذا كنت الآن تعانين من نوبة اكتئاب وتستعملين مثبتات المزاج فيمكن في بعض الأحيان استعمال الفلوكستين، مع مثبتات المزاج فهو فعال في الاكتئاب المصاحب الاضطراب الوجداني، وهو أيضا فعال في علاج الوسواس القهري، ولا يزيد الوزن.
وفقك الله، وسدد خطاك.