السؤال
السلام عليكم.
دكتور محمد أسأل الله أن يوفقك، عندي استشارة.
أمر حاليا بحالة نفسية سيئة، وأعاني من اكتئاب وقلق وتوتر وخوف، واستعمل سيروكسات 25 سي آر ودجامتيل حبة صباحا وليلا، وسركويل ما بين 50-100 قبل النوم.
سؤالي: هل يمكن بعد أن تتحسن حالتي أن أستبدل الدوقامتيل ببرينتليكس 10؟ وهل يوجد تعارض بينه وبين السيروكسات؟ بحيث أستخدم برينتليكس 10 صباحا، وسيروكسات25 ليلا، والسركويل قبل النوم.
وإذا كانت هذه الخلطة غير مناسبة، ماذا تنصحني أن أضيف مع السيروكسات والسركويل لزوال القلق والتوتر والخوف والاكتئاب؟ وهل يوجد أفضل علاج لهذه الحالة غير السيروكسات؟
شاكر لك ومقدر، وبارك الله فيك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرجو أن تكون خطتك العلاجية متكاملة فيما يتعلق بعلاج الاكتئاب والقلق والخوف، وأقصد بذلك أن تأخذ الجوانب الاجتماعية والنفسية والسلوكية والإسلامية والدوائية، لا بد أن يكون هنالك تحرك إيجابي مضطرد في جميع الاتجاهات مهما كانت المشاعر، مهما كانت السلبيات والأفكار يجب أن توجه نفسك التوجيه الصحيح وبإصرار وقوة وثبات نحو هزيمة الاكتئاب، هذه يا أخي مهمة جدا.
الدواء يساهم مساهمة كبيرة في العلاج، لكنه قطعا لوحده لن يجعل الصحة النفسية عند الإنسان ترتقي، حول سؤالك بإمكانية استبدال الدوجماتيل بالبنتلكس، البنتلكس كما تعرف هو أصلا مضاد للاكتئاب ومضاد للقلق، وهو قطعا ذو فاعلية أقوى كثيرا من الدوجماتيل، أنا أقترح أن تتناول البنتلكس، لكن تبدأ بجرعة 5 مليجرامات وليس 10 مليجرامات، وبعد أن تستمر على هذه الجرعة لمدة شهر مثلا ارفع البنتلكس إلى 10 مليجرامات، لكن خفض الزيروكسات إلى 12.5 مليجراما، ولا توقف السيركويل، تناوله بجرعة ثابتة وهي 50 مليجراما ليلا، وإن سبب لك نوما ثقيلا تناول السيركويل أكس أل أي بطيء الإفراز وبعيد المدى، هذا لا يزيد النوم بصورة مزعجة، وبعد أن تتحسن أحوالك بصورة جيدة توقف عن الدوجماتيل، هذا -يا أخي- قد يكون أفضل وإن استقرت الأمور أفضل وأفضل يمكن أيضا أن تتوقف عن الزيروكسات وترفع مثلا جرعة البنتلكس إلى 20 مليجراما يوميا.
القصد من هذا هو أن تكون مجموعة الأدوية قليلة ومختصرة؛ لأن ذلك يساعد كثيرا في أن تكون العملية العلاجية أكثر علمية وإفادة، ونقلل قطعا من فرص التفاعلات السلبية ما بين الأدوية.
أخي: تمارين الاسترخاء ضرورية ومهمة، ونحن نذكرها دائما لأن قيمتها العلمية ثابتة وكذلك العملية، لكن بكل أسف كثير من الناس لا يطبقونها بالصورة الصحيحة، أو ليس هنالك استمرارية عليها، والرياضة أيضا ضرورية كعلاج أساسي للقلق والتوتر وتحسين المزاج، ونحن -أخي الكريم -الآن مقدمين على شهر رمضان المبارك، نسأل الله تعالى أن يبلغنا إياه، ولا شك هو موسم خيرات عظيم، الإنسان حين يجتهد فيه قطعا تزيل كربه وأحزانه وتوتراته.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.