السؤال
السلام عليكم
قريبتي عمرها 12 سنة، تعاني من صعوبة في الكلام، لا تستطيع أن تتكلم بطلاقة، ومنطوية، وعندها صعوبة في تكوين علاقات مع الذين بعمرها في المدرسة، تجلس وتلعب مع من هم أقل منها بخمس سنوات، أنا لا أعرف أسباب عدم طلاقة لسانها، وصعوبة توصيلها للمعلومة لنا!
علما أنها كانت في طفولتها مهمشة، لم يكن أحد يتكلم معها، وكان كل كلامهم معها بالأمر والنهي والخصام، كسوالف وكلام لها، يعني ما تعلمت، حتى أنها لا تعرف العم من الخال مثل الأطفال؛ لأنه لا أحد علمها أو لأسباب نفسية.
أرجو منكم توضيح الأسباب والعلاج، ولكم مني الدعاء بظهر الغيب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة المالكي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فصعوبة الكلام أو التعثر في الكلام أسبابه عديدة عند الأطفال، وبعضها قد يكون ولد بها، وبعضها قد يكون ناتجا من البيئة، وبعضها قد يكون ناتجا من بعض الأمراض.
إذا كان ناتجا عن البيئة – كما ذكرت – أي أن الشخص لم يجد البيئة الصالحة الذي تساعده على طريقة الكلام وعدم الصعوبة فيه، فهذا أمره سهل، والطفل عادة يتعلم اللغة أو الكلام من المنزل ومن الأقران في المدرسة، والطفل يتعلم بسرعة إذا وجد أطفالا آخرين في مثل سنه وعمره.
فقريبتك هذه إذا غيرت بيئتها ودخلت المدرسة فيمكن أن يتحسن كلامها، أما إذا استمر هذا الشيء فيجب الفحص لمعرفة إذا كان هناك أسباب خاصة بها، أي عندها ما يمنعها من التحدث بطلاقة أم لا، وهنا – أختي الكريمة – إما أن تعرضيها على أخصائي نطق، والطبيب بالكشف عليها قد يعرف إذا كان هناك مشاكل في النطق أم لا، وأحيانا عندهم علاجات لتحسين النطق والكلام، إذا كانت المشكلة مشكلة في النطق، أما إذا كانت المشكلة في الكلام فيجب عرضها على اختصاصي طب نفسي أطفال لتقييم مشكلتها تقييما شاملا ومعرفتها، ومن ثم العلاج المناسب.
وفقكم الله وسدد خطاكم.