السؤال
السلام عليكم
أنا شاب بعمر 21 سنة، تناولت سيجارة حشيش لأول مرة في حياتي، وأثرت علي، وبعد أسبوع من التعب ذهبت لدكتور أمراض نفسية وإدمان، وأعطاني دواء اسمه (سيروكسات وكالمبيبام) مهدئ، وآخذ كل يوم حبة سيروكسات قبل النوم، ونصف حبة كالميبام قبل النوم، وكالميبام لمدة عشرة أيام فقط، ويوجد ميعاد لزيارة قادمة -إن شاء الله-.
بدأت آخذ الدواء منذ أيام، والحمد لله بدأ الخوف والقلق الذي كنت أشعر بهما قبل الدواء بالابتعاد، وأحيانا أشعر بأعراض مثل الصداع عندما يتكلم أحد كثيرا، أو حساسية من الضوء أو زغللة بسيطة، وليست شديدة ولا تدوم كثيرا، وأحيانا أشعر بنوبة قلق ولا تدوم كثيرا.
كم المدة التي ستستمر فيها تلك الأعراض في الظهور، حتى أعتاد على الدواء؟ وكم من المدة سيجعلني الطبيب أستمر على هذا الدواء؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تناول سيجارة الحشيش لأول مرة عادة ما يرتبط بحدوث نوبة هلع، وبعدها بأعراض قلق وتوتر، وقد تستمر لفترة من الوقت حتى وإن لم يدخن الشخص مرة أخرى.
علاجها فعلا هو بأحد مشتقات الـ (SSRIS) كالزيروكسات، وهذا ما أعطاه لك الطبيب، والأعراض التي ظهرت عندك هي أعراض قلق وتوتر، وتحتاج – أخي الكريم – لفترة لا تقل عن شهرين حتى تزول بإذن الله.
بعد ذلك مدة العلاج سيحددها الطبيب وفقا لاستجابة الأعراض للدواء، كلما كانت الاستجابة سريعة وكاملة كلما أوقف الطبيب الدواء في فترة وجيزة، ولكن عادة تحتاج إلى عدة أشهر – أخي الكريم – حتى يتم التوقف من الدواء خوفا من رجوع الأعراض مرة أخرى.
نصيحتي لك طبعا ألا تعود لتناول وشرب الحشيش أبدا؛ لأنه طبعا إذا عدت فهذا يسبب استمرار الأعراض لفترة أطول، وإن شاء الله – كما ذكرت – بالاستمرار في العلاج ستزول هذه الأعراض، وطبعا لزوال هذه الأعراض ورجوعك إلى حالتك الطبيعية سيحدد الطبيب المدة التي سيستمر عليها هذا العلاج.
وفقك الله وسدد خطاك.