السؤال
السلام عليكم..
أنا فتاة، عمري 19 سنة، أعاني منذ سنتين تقريبا من إفرازات أنفية في الحلق، شككت بأنه التهاب جيوب، لكن لا أعاني من آلام في الرأس أو أية أعراض، وشككت بأنها حساسية، لكن إذا أكلت شيئا أو شممت شيئا لا تأتيني أي أعراض.
أنا أعاني من ارتجاع في المريء، كما أنني أعاني من كحة مزمنة، لكن الإفرازات أصبحت تزعجني كثيرا، فأحيانا يصبح كلامي صعبا نظرا للإفرازات التي تغير صوتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الجوهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبكل الأحوال لا بد من الفحص المباشر وتنظير الطرق التنفسية العلوية بدأ من الأنف ولكامل أقسام البلعوم (الأنفي والفموي والحنجري) للكشف عن سبب التخريش البلعومي، والذي يؤدي لزيادة إفراز البلغم.
بالنسبة للقلس الحمضي الحنجري للمري والبلعوم: فهو بالتأكيد مسبب للبلغم في الحنجرة، وبالتالي للسعال, حيث أن حموضة المعدة هي مخرش قوي للبلعوم الحنجري وللحنجرة نفسها، مما يسبب زيادة إفراز البلغم, لا بد من التأكد من تشخيص القلس المعدي الحنجري بالتصوير الظليل وبوضعيات معينة للجسم وفي حال تم وضع تشخيص هذا القلس، فلا بد من العلاج بمضادات الحموضة (من مشتقات أوميبرازول ) وهناك حالات يجب الإستمرار على العلاج مدى الحياة مع تعديل نمط التغذية، بحيث نبتعد عن الكافائين والشوكولا والدسم بشكل عام, وعدم النوم مباشرة بعد الطعام، أو الانحناء وحمل الأشياء الثقيلة.
وكما يعطى المريض مضادات الإقياء التي تمنع رجوع السوائل من المعدة للمري ( دومبيريدون ).
كما تعالج الحنجرة والبلعوم بمضادات الاحتقان ومضادات التحسس لفترة محددة، وتحت الإشراف الطبي من قبل اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.