السؤال
السلام عليكم.
عرضت علي فتاة تكبرني بعام ونصف، عمرها 30 سنة، حيث يقال أنها ذات أصل ودين وطبيبة، بم تفيدونني بارك الله فيكم؟ كنت قد رأيتها من بعيد ليس إلا، هل أتقدم أو أبحث عمن هي أصغر مني سنا؟
السلام عليكم.
عرضت علي فتاة تكبرني بعام ونصف، عمرها 30 سنة، حيث يقال أنها ذات أصل ودين وطبيبة، بم تفيدونني بارك الله فيكم؟ كنت قد رأيتها من بعيد ليس إلا، هل أتقدم أو أبحث عمن هي أصغر مني سنا؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك أخي الكريم، وردا على استشارتك أقول:
ما ينبغي أن تركز عليه هو توفر الصفات التي ينبغي أن تتوفر في شريكة حياتك، وأهم ذلك أن تكون صاحبة دين وخلق، يقول عليه الصلاة والسلام: (تنكح المرأة لأربع لدينها وجمالها ومالها وحسبها فاظفر بذات الدين تربت يداك)، ومعنى تربت يداك التصقت بالتراب فلا خير في زوجة لا دين لها ولا بركة فيمن كانت سبب فقر زوجها.
توفر تلك الصفات يحتاج إلى سؤال من يعرفها حق المعرفة ولا تكتف بقالوا ويقولون فالتحري مطلوب، إضافة إلى بقية الصفات التي تكون سببا في دوام العشرة واستمرار الحياة؛ لأن من أعظم مقاصد الزواج سكن النفس، فانعدام الصفات التي تجعل نفسك تسكن يعني أن الإحجام عن التقدم لخطبتها هو القرار الصائب.
الزواج رزق من الله تعالى فإن كانت هذه الأخت من نصيبك فسوف يتم الزواج بها وإن لم يكن قد قدر الله أن تكون زوجة لك فستصرف عنها.
كونها أكبر منك بسنة ونصف لا يضر فالفارق ليس كبيرا ولن يكون له أي تأثير -بإذن الله تعالى- لكن المهم هو توفر الصفات التي ذكرنا سابقا.
كون هذه المرأة طبيبة فلا بد أن تفكر في موضوع شغلها وانشغالها في وظيفتها، وهل ذلك يناسب حياتك أم أنك ستشعر بعدم الاستقرار نتيجة وظيفتها، وربما تفتح لنفسها عيادة خاصة بعد الدوام في المستشفى.
أنصحك بعد التيقن من توفر الصفات وقبل التقدم لخطبتها أن تصلي صلاة الاستخارة وتدعو بالدعاء المأثور، فكونك تكل أمرك لله تعالى يختار لك ما يشاء هو الأفضل؛ لأن الله تعالى لن يختار لك إلا ما فيه الخير ذلك، لأن اختيار الله للعبد خير من اختيار العبد لنفسه، فالله يعلم علما كاملا بخلاف العبد فإن علمه قاصر.
أكثر من التضرع بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجد، وتسأل الله تعالى أن يرزقك الزوجة الصالحة التي تسعدك في حياتك وأن يختار لك ما فيه الخير.
نسعد بتواصلك ونسأل الله تعالى لك التوفيق.