السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 18سنة، أعاني من الخوف من كل شيء، وأي شيء، وأخاف من السفر، وأخاف من أشياء أنا أحبها، ولا أخرج من البيت ليس بسبب الموت، بل الخوف من الخروج أخاف مثلا أروح السوق.
أحب البر وإذا رحت هناك أخاف وأرتجف إذا رحت الأماكن هذه، مع أني أحبها وأخاف من موت أشخاص معينين، أشعر أنها سوف تتغير حياتي 90%، والخوف من المستقبل من مثلا أني أتزوج ويصير عندي أولاد، وأني سأتوظف وأخاف من كل شيء وأي شيء أخاف منه.
أرجو أن تجدوا لي علاجا، علما أني أقرأ الأذكار وأصلي الصلوات في جماعة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنك صغير السن – في سن الثامنة عشرة – هذه السن يكثر فيها القلق والتوتر والخوف من المستقبل والتفكير بكثرة في هذه الأشياء، ولكن معظم الناس يمرون بهذه التجربة ويتخلصون منها ويرجعون إلى حالتهم الطبيعية، ولكن إذا زادت حدة هذا الخوف وأثر على الحياة والأداء الدراسي والعلاقات الاجتماعية، فهذا يتطلب العلاج، وأنسب أنواع العلاج – أخي الكريم – في سنك هو دواء الفلوكستين، فعال جدا للاكتئاب والضيق في هذه السن، ويأت في شكل كبسولة (عشرين مليجراما)، يوميا بعد الأكل، وتحتاج إلى ستة أسابيع إلى شهرين حتى تحدث مفعولا وتزول منك أعراض الخوف، وبعد ذلك يجب الاستمرار عليها لفترة لا تقل عن ستة أشهر.
أيضا السبرالكس – أخي الكريم – فعال أيضا في علاج الخوف والتوتر، وجرعته نصف حبة – أي خمسة مليجرام – لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وأيضا يحتاج إلى ستة أسابيع أو شهرين ليتم التخلص من هذه الأعراض، وبعد ذلك يجب الاستمرار فيه لفترة ستة أشهر، والتوقف عنه بالتدرج.
وإذا كان هناك إمكانية لعلاج نفسي – أخي الكريم – (جلسات نفسية) لتساعدك على الاسترخاء وخفض التوتر فأيضا يكون هذا أفضل أخي الكريم.
وفقك الله، وسدد خطاك.