بعد مرض أمي أشعر بضيق وقلق وكراهية للمستقبل.. هل لأعراضي علاج؟

0 80

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي بدأت بعد إهمال أبي لأمي، فهي تحتاج رعاية صحية، ولديها مواعيد مهمة مع طبيبها، لكنه يهملها ويركز على الرقية الشرعية فقط، وأنا أقول له إن الرقية تنفع، مع بذل أسباب العلاج فقط، ولا ينفع الاتكال عليها وإهمال العلاج، لكني تعبت كثيرا من الجدال معه، ومع ذلك لا أمل من تذكيره بأهمية الفحوصات، رغم علمي بأنه لا يأبه بكلامي.

أنا أصبحت كثيرة البكاء و القلق على أمي، وأشعر أن مايصيبني الآن بسبب إهمال وضع أمي، أصبحت أشعر بغثيان مع جفاف بالحلق، مع شعور بغصة في الحلق، وشعور بعدم الارتياح، صرت متشائمة جدا، وأكره المستقبل، وأخاف أن تمرض أمي، وتنتكس، وأخاف أن يكون تشاؤمي هذا سوء ظن بالله، وأن يؤثر ذلك على مصير أمي، فكما قال الله في الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء" أحاول أن أتفاءل، لكن ما حولي لا يدعو للتفاؤل! فهل هناك علاج لما أشعر به غير الأطباء النفسيين؟

أعتذر عن الإطالة، وشكرا لكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Shayma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه من أعراض الآن هو ردة فعل للظروف الصعبة التي عشتها مع مرض الوالدة، ونظرتك للعلاج واختلاف نظرة والدك عن العلاج، حيث يفضل العلاج بالرقية فقط، ويهمل الجانب الآخر، وكما ذكرت يجب أن يكون هناك أخذ بالأسباب مع الرقية الشرعية.

والحمد لله الآن الوالدة حالتها مستقرة، ولكن أصابك نوع من القلق والتوتر في حصول انتكاسة، وهذه ردة فعل يا أختي الكريمة، أنصحك بالتجاهل وتجاهل هذه الأعراض وكما تحسني الظن بالله -إن شاء الله- ولا توسوسي ولا تكثري الوساوس في هذه الأمور، أما إن زادت هذه الأعراض وأصبحت تشكل هاجسا شديدا عليك وضغطا نفسيا مستمرا، فلا غضاضة من أن تراجعي طبيبا نفسيا، وقد يكون علاجك فقط العلاج النفسي ولا تحتاجين لأدوية يا أختي الكريمة، أو إذا كان في الإمكان التحدث مع شخص قريب إليك من العائلة مثلا أخت، خالة، على صلة معك تتحدثين معها عن مرض الوالدة وعما تعانيه فهذا أيضا قد يساعد كثيرا في التخفيف عنك، وإلا كما ذكرت لك إذا زاد هذا الشيء فيمكنك زيارة طبيب نفسي، وقد يكون العلاج نفسيا فقط ولا تحتاجين إلى أدوية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات