أعاني من انتفاخ في جانبي الأيمن وحموضة، ودوار، فما العلاج؟

0 86

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

بعد أذنك يا دكتور، أنا منذ فترة بعد الولادة بـ 6 أشهر شعرت كأن هناك شيئا في جنبي الأيمن كأنه مشدود أو منتفخ، مع العلم أن بطني لا يظهر عليها أي اختلاف أو انتفاخ، وهذا الشعور يأتي ويذهب مع الشعور الآخر بأنه كان هناك ركلات جنين في بطني في مناطق متفرقة منها، ولكن دون ألم، ودائما كان عندي حموضة ولكن أشعر كأن شيئا يقف في حلقي كأنها -أعزكم الله- بلغم.

فجأة بالأمس قبل النوم كنت أبكي كثيرا وحالتي النفسية سيئة، بسبب مشكلات أسرية، وبعدما استيقظت من النوم  أصابني دوار مزعج جدا لا يذهب إلا بالاستلقاء على الفراش، وعند الجلوس أو الوقوف يظل مستمرا، مع تعرق في يدي وقدمي، ورعشة في العضلات، ومنذ فترة كان عندي شد في رقبتي، وأخذت أدوية وكريمات وجلسات علاج طبيعي، وقد قمت بتحاليل وظائف كبد وكلى، وأشعة على المخ والجيوب الأنفية، وتحاليل الغدة الدرقية، ولم يكن بها شيئا، وهذه الأشعة منذ سبع سنوات؛ لأن هذه الحالة الخاصة بالدوار كانت تأتيني ولكنها ذهبت تدريجيا، مع العلم فيتامين د عندي كان 3، ولكن لم أختبره بعد الحمل والإرضاع، وفي تلك الفترة أيضا منذ سبع سنوات كنت آخذ علاجات للاكتئاب.

أعرف أنني أطلت الحديث، لكن بعد أذنك يا دكتور أنا والله تعبت وعندي خوف رهيب يكون عندي مرض صعب أو غير معروف، وعندي خوف من الموت، وأخاف أضحك ساعات والله! أنا لا أعرف ما أشكو منه، ما نصائحك؟ وما نوع تخصص الكشف؟ وماذا أفعل؟ هل تعبي من رقبتي بسبب أن الدم لا يصل جيدا للمخ؟ أم علتي في الكبد ومعدتي والارتجاع؟ أم في فك أسناني؟ لأن عندي بداية خشونة فيه.

وشكرا لك، وأعتذر عن إطالتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Zeinab حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الأعراض التي تشتكين منها -يا ابنتي- هي أعراض متنوعة وغير وصفية، بمعنى أنها لا تشير إلى مشكلة محددة أو مرض معين، وبما أنه قد تم عمل كل الاستقصاءات اللازمة لك وكانت النتائج طبيعية، فهنا يمكننا القول بأن العامل النفسي هو السبب في هذه الأعراض، ولقد ذكرت بأنه قد شخص لديك سابقا حالة من الاكتئاب، ولكنك لا تتناولين أي علاج لها الآن، ولذلك فعلى الأرجح بأن حالة الاكتئاب هذه قد عاودت ثانية، وقد اختلطت أيضا بحالة من الوساوس القهرية المرضية، وأيضا بحالة من القلق، وبذلك فقد أصبحت أسيرة حلقة مفرغة من الأعراض المتسلسلة التي تثير وتغذي بعضها البعض.

بمعنى أوضح: إن حالة القلق والوساوس عندك تتسبب عندك في زيادة أعراض الاكتئاب، وأعراض الاكتئاب تزيد من شعورك بالألم والتوتر، وكل هذه الأعراض تعود وتزيد من قلقك ووساوسك، وهكذا تستمر حلقة الأعراض والشكوى بشكل متواصل لا يتوقف، بل وتزداد شدة يوما بعد يوم، على الرغم من عدم وجود مرض أو سبب عضوي لها.

إذا -يا ابنتي- أرى بأن المرجح هو أن سبب المشكلة عندك هو سبب نفسي، وهو عبارة عن حالة وسواس قهري اختلطت مع قلق واكتئاب، بالتالي فإن نصيحتي لك هي بالتوجه إلى طبيبة أمراض نفسية، وذلك من أجل تقييم حالتك عن قرب وبشكل جيد، ووصف العلاج المناسب لك، وهنالك الكثير من الأدوية الآمنة والفعالة والتي يمكن لها أن تعالج الوساوس والاكتئاب والقلق بنفس الوقت، لكن يجب أن يتم تناول هذه الأدوية تحت إشراف الطبيبة المختصة لاختيار أفضلها لجسمك وتحديد الجرعة المناسبة، والبدء بها بشكل متدرج، وبعد تناول العلاج الدوائي، (بالإضافة طبعا إلى العلاج السلوكي المعرفي التي ستشرحه لك الطبيبة) ستشعرين بتحسن في خلال 2-3 أسابيع -بإذن الله تعالى-.

أسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات