السؤال
السلام عليكم..
كنت أعاني من الرهاب منذ سنة، وقد تعالجت منه بفضل الله ثم بفضلكم، وتركت العلاج (سيرترالين 100 مغ) تدريجيا منذ 6 أشهر، وأنا بحالة ممتازة جدا، ولكن حاليا بدأت أشعر بأعراض بسيطة من أعراض الرهاب التي كنت أعاني منها، حيث أشعر بانكماش بسيط بعضلات الوجه، وارتباك بسيط في المناسبات، وهذه الأعراض بدأت تظهر بعد 4 أيام من شهر رمضان المبارك، علما بأن الرهاب الذي كنت أعاني منه كانت بداياته مع الصيام أيضا، علما بأني حاليا في فترة امتحانات وتوتر، وكذلك تغيير في أوقات النوم بسبب الامتحانات والصيام.
فإن كان لابد من علاج فأتمنى أن يكون علاجا لا يسبب السمنة؛ لأني عانيت من سمنة عالية بسبب السرترالين.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحمد لله والشكر له على أنك تعافيت بدرجة كبيرة من الرهاب الاجتماعي، الآن ما تحس به من قلق بسيط وبعض الارتباك، أو بعض أعراض الارتباك ناتج عن بداية الصيام، لأن هناك ارتباطا بالرهاب الاجتماعي وبداية الصيام، الرهاب الاجتماعي الأول حصل في بداية الصيام، ولعله حصل ارتباط، ولذلك شعرت ببعض الأعراض عندما بدأ رمضان هذا العام، وليس لأنه سوف تكون انتكاسة أو يعود المرض مرة أخرى.
الشيء الآخر، أيضا ضغوط الامتحان، ضغوط الامتحانات أيضا تلعب دورا في ظهور الأعراض الخفيفة مرة أخرى، ولا أرى أنك -يا أخي الكريم- تحتاج إلى دواء لفترة كبيرة في المرحلة الحاضرة، سيرترالين أو غيره، قد تحتاج إلى حبوب الاندرال 20 مليجرام إلى 40 مليجرام في اليوم؛ فهي سوف تساعد على هذه الأعراض التي ظهرت، وعليك باستعمالها في فترة الامتحان فقط، وبعد ذلك يمكن التوقف عنها، وإن شاء الله لا تعود الأعراض مرة أخرى.
الشيء الوحيد الذي يمنع أن تستعمل الاندرال: هو أن يكون عندك مرض الربو، إذا لم يكن عندك مرض الربو فلا مشكلة مع الاندرال، ولا يزيد الوزن، ولا يؤدي إلى النعاس والنوم.
وللفائدة راجع العلاج السلوكي للرهاب: (269653 - 277592 - 259326 - 264538 - 262637).
وفقك الله وسدد خطاك.