تلازمني حالة دائمة بتوقع الشر والمصائب، كيف أتخلص منها؟

0 84

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب عمري 25 سنة، أعاني من عدة مشاكل، أولها أنني لا أكون سعيدا في لحظات الفرح، وأشعر بضيق في صدري، وأشعر بحدوث مصيبة، وأتوقع الشر دائما، حتى زوجتي أيضا تعاني معي، وأشك فيها أيضا، مما يزيد من ضربات قلبي، وأشعر بالتعب من لا شيء.

شخصيتي حساسة جدا، وأزعل من أقل شيء، وأتمنى الموت عند الزعل، ولا أثق بنفسي أبدا، وشكاك بطريقة فظيعة، وأحيانا أشعر بعقاب الله لي على أي غلطة في حياتي، هذا الأمر يتعبني، ولا أستطيع التفكير والتخطيط لمستقبلي.

أحب الوحدة، وعدم الاختلاط بأي شخص، وهذا الأمر يلازمني دائما، وأشعر أنني سوف أموت من كثرة التفكير، مع العلم أنني مررت بعدة مشاكل أثناء طفولتي وصلت للشرطة والمحاكم، وذهبت لأكثر من طبيب نفسي، وتناولت العديد من الأدوية دون جدوى.

أرغب بالفرح، وترك التفكير بالهموم، خاصة أنني في مقتبل العمر، ولا أتقبل عملي، ولا أي شيء في حياتي سوى التفكير بالمصائب، وتوقع الشر من الناس.

أخذت العقارت التالية: مودابكس – سيتابرونكس – زيروكسات – موتيفال – أنافرانيل، لكن لا جدوى، وبعض الأدوية كانت ترفع ضغطي، وأشعر بالدوخة الشديدة، فما تشخيصكم لحالتي؟ أرجو التوضيح.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

واضح أنك شخصية قلقة، والشخص القلق دائما يحس بعدم الارتياح، لا يحس بالراحة، ودائما متشائم ويتوقع الأسوأ لكل الظروف، ولذلك تراه مشدودا طيلة الوقت، وهذا ما يحصل معك -يا أخي الكريم-، وواضح أن هذه هي السمات من سمات شخصيتك، وقد تكون الظروف التي مرت بك وأنت صغير السن لعبت دورا كبيرا في هذا.

على أي حال هذه أصبحت من سمات الشخصية، وسمات الشخصية لا تتغير بالأدوية، ويمكن تغييرها ولكن بالعلاج النفسي بالجلسات النفسية طويلة المدى، تحتاج لمراجعة معالج نفسي، إذ تحتاج إلى جلسات نفسية، والآن هناك برامج نفسية لتقوية الذات، لإزالة الحساسية الشديدة ولتعلم الاسترخاء، وهذا ما تحتاجه أنت -يا أخي الكريم-، هذه المهارات التي تحتاجها لتغيير الأشياء السلبية التي تعيشها يمكن أن تكون بواسطة العلاج النفسي -كما ذكرت لك-، والحبوب تلعب دورا ثانويا فقط، قد تلعب دورا لتهيئة الشخص بالدخول في العلاج النفسي والاستفادة منه، ولكنها لا تعالج هذه الأشياء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات