السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا صاحب الاستشارة رقم: 2371434، الأعراض التي كنت ذكرتها لحضراتكم وهي زيادة عدد ضربات القلب والرجفة جاءت لي مرة واحدة فقط، هي التي جعلتني أفكر في الموت! وأنا كل مشكلتي الآن هي كثرة التفكير في الموت وما يحدث بعده، وأفكر في هذا الموضوع بصورة مخيفة، وتأتيني كوابيس مزعجة جدا.
أنا أوقفت أخذ الزولام والسيروكسات منذ 5 أيام تقريبا؛ لأني قد شعرت بتحسن طفيف في المزاج، ولكن أحس الآن أن الأعراض والتفكير عات لي مرة أخرى بل ويزداد.
هل أعود للعلاج مرة أخرى؟ وهل هذا مرض خطير ويؤدي إلى أعراض أخرى أشد من هذه الأعراض الموجودة حاليا؟ أنا أريد أن أتخلص من هذه الأعراض وأعود لحياتي الطبيعية وأشعر بالسعادة مرة أخرى؛ لأني تعبت والله من هذه الأعراض جدا!
أرجو من حضراتكم الرد السريع، وآسف للإطالة، وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
اختفت عنك بعض أعراض القلق والتوتر مثل زيادة ضربات القلب، والرجفة كما ذكرت، ولكن كثرة التفكير في الموت أيضا من أعراض القلق والتوتر ومازالت معك، ولذلك يجب عليك العودة إلى الدواء مرة أخرى، الزيروكسات والزولام، لأن عودة الأعراض تعني أنك محتاج للاستمرار في العلاج يا أخي الكريم.
الزولام يجب أن تأخذه لفترة وجيزة أسبوعين وبعد ذلك تتوقف عنه، ولكن الزيروكسات يجب أن تستمر فيه لفترة من الوقت، ويحتاج الزيروكسات عادة لفترة 6 أسابيع حتى يأتي مفعوله وتزول الأعراض التي تعاني منها، وبعد ذلك يجب عليك الاستمرار في الزيروكسات لفترة لا تقل عن 6 أشهر حتى لا تعود الأعراض عندما تتوقف منه، مثل ما حصل لك في هذه المرة، حتى بعد زوال الأعراض تستمر على الزيروكسات لفترة لا تقل عن 6 أشهر، وبعد 6 أشهر يجب عليك أن توقفه بالتدرج بأن تسحب ربع الجرعة كل أسبوع، ولا تتوقف عنه فجأة، لأن التوقف عنه فجأة قد تنتج عنه أعراض انسحابية.
فلذلك أنصحك بالرجوع كما ذكرت لك بالرجوع إلى العلاج مرة أخرى، والاستمرار في الزيروكسات بالذات لفترة لا تقل عن 6 أشهر، أما الزولام فيمكن أخذه لفترة أسبوعين إلى شهر وتتوقف عنه تماما لأنه يسبب الإدمان.
وفقك الله وسدد خطاك.