السؤال
السلام عليكم.
جزاكم الله كل الخير على ما تقدمونه في هذا الموقع.
أعاني من نوبات هلع ووسواس الموت، بدأ الوسواس معي عندما أصابتني نوبة هلع شديدة جدا، وكنت وقتها لا أعلم ما هي هذه الأعراض، وكلما كانت تأتي النوبة كنت أتوقع أنها النهاية.
عند القراءة والإطلاع علمت أنها نوبات هلع، استمرت معي مدة سبعة أشهر، وقتها انقلب حالي من حال إلى حال، أما الآن فأصبحت الأعراض خفيفة نوعا ما، لكن وسواس الموت يلازمني أغلب الأوقات، وخاصة وقت النوم.
أعاني من ضيق تنفس شديد في أوقات مختلفة، كأن أحدا يسحب روحي، أشعر أن جميع أعضاء جسمي متعطلة، أحاول التنفس بقوة، وأخاف أن يغمى علي، وأشعر بشي عالق في حلقي فلا أستطيع البلع، وتزايد في نبضات القلب، ونغزات في القلب، وألم في الصدر، وكأن صخرة فوق صدري، ودوخة وعدم توازن والتركيز ورجفة، وعدم وضوح الرؤية وضبابية، علما أني عملت جميع التحاليل والفحوصات، وأكد لي الدكتور -ولله الحمد- أني لا أشكو من أي تعب عضوي.
يرافق ضيق التنفس حالة قلق وتوتر وخوف، فلا أتحدث مع أحد، وأكون في حالة سرحان وتفكير في حالتي، حتى أموري لا أقوم بها، ولا أنجز أعمالي، ويبدأ التفكير في الموت لساعات، وأحيانا لأيام، وتختفي ويرجع وضعي طبيعيا.
والمشكلة الأهم -وأرجو أن تأخذها بعين الاعتبار- هي النعاس المستمر، يأتيني قبل هذه الحالة أو بعدها، فلا أستطيع رفع جفني، وأشعر بثقل شديد في الرأس، وخدر في جسمي كله، علما أني أنام ساعات كافية، ولا أقوم بمجهود، ورغم شدة النعاس لا أستطيع النوم، وأشعر بدوران الدنيا حولي من شدة النعاس (تستمر ساعة تقريبا).
هل هذه أعراض قلق وتوتر؟ وكيف أتخلص منها؟ أحيانا أشك أن في قلبي مشكلة، وقد عملت تخطيط القلب، وكانت النتيجة سليمة، لكني جدا خائفة من هذه الأعراض، ودائما أفكر فيها.
قبل نوبات الهلع كنت لا أشكو من شيء -ولله الحمد-، حتى التفكير بالموت أتعبني، كل شيء في حياتي أربطه بالموت، أخاف أن أنام وحدي، وأخاف من المستقبل، تغيرت نظرتي لكل شيء، أرى كل شيء سلبيا، هل الوسواس يسبب ما أعاني منه؟ ما هي الحالة التي أمر بها؟
وجزاكم الله خيرا.