السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة أعاني من التفكير الزائد في النوم، وأخاف من الأرق، على الرغم من أنني لا أعاني منه حاليا، لكن في أيام الامتحانات الجامعية كنت لا أنام قبل الاختبار رغم محاولاتي، وذلك بسبب الخوف من الاختبارات والتوتر، من بعدها أصبحت أخاف أن أواجه الأرق، على الرغم من أنني أنام جيدا، لكن هذا التفكير يزعجني طوال اليوم، هل سأنام، أم أصابني الأرق؟
أول سؤال يخطر في ذهني عندما أستيقظ هو: لقد نمت الليلة فهل سأنام الليلة القادمة أو لا ؟ فأرجو إفادتي، ما الحل مع هذا التفكير الزائد الذي لا معنى له؟ لأنني لا أعاني من مشاكل في النوم، لكن ما زال التفكير يزعجني.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نجوى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
واضح أنك من الأشخاص القلقين، والأشخاص القلقون يكون تفكيرهم زائدا، والقلق يزيد عادة أيام الامتحانات، ويتمثل هذا في عدم النوم والسهر، ويحصل لك خوف من عدم النوم، وهذا في حد ذاته يؤدي إلى مزيد من عدم النوم، ونظل ندور في حلقة مفرغة.
لعل من المناسب أن توقفي هذا التفكير الشديد في النوم، بأن تأخذي بعض الحبوب في أيام الامتحانات، مثل (ميرتازبين)، أو (ريمارون)، خمسة عشرة مليجراما، فإنه علاج مضاد للاكتئاب والقلق، ويساعد في النوم بدرجة كبيرة، ولا يسبب إدمانا، فيمكن استعماله في هذه الفترة لمدة أسبوعين أو حتى شهر، وعندما يزول هذا الهاجس والرهاب من عدم النوم فيمكن أن نوقف هذا الدواء.
وأشياء أخرى أيضا يمكن عملها بنفسك بدون الأدوية، مثل: الاسترخاء، محاولة الاسترخاء وعدم التفكير، بتجاهل هذه الأفكار، أو تحويل التفكير نحو تفكير آخر، وممارسة الاسترخاء، إما الاسترخاء العضلي، أو الاسترخاء عن طريق التنفس، فكلما استطعنا أن نسترخي فبالتالي نطرد التوتر والتفكير الزائد.
وفقك الله وسدد خطاك.