السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأمر الأول: أصبت بالوسواس القهري الشديد في الصلاة، والطهارة، والنظافة، والدراسة وعمري 12 سنة، ولازمه اكتئاب، تحسن الوسواس في عمر 17 سنة، ولكنه لازال مزمنا بصورته الخفيفة، يتحسن بين فترة وفترة ويعود بمشاريع وهيئات جديدة في كل مرة مع بعض الظروف، وأكثر ما أعانيه الآن الطهارة من النجاسة وتكبيرة الإحرام، وأثناء القراءة حيث تنعاد علي الكلمات والحروف بشكل قهري مع قلة تركيز وثقل في القراءة.
قررت الذهاب للطبيب النفسي في هذه السنة، بسبب نوبة بكاء وعصبية شديدة لظرف ما، استمرت خمسة أشهر متواصلة تسببت في تدهور نفسيتي وتركيزي وصحتي.
شخصني الطبيب بالاكتئاب، وصرف لي دواء زيلاكس 10 جم حبة يوميا، استعملته لمدة شهرين وزيادة، وسبب لي هوسا خفيفا بعد 7 أسابيع من الاستعمال لمدة 3 أسابيع، فأوقفه الطبيب وكتب في التشخيص: هوس خفيف بسبب الزيلاكس وقال: لا يناسبك، بعض المرضى لا يناسبهم ولم أفهم قصده.
وصرف لي بديلا عنه دوجماتيل 200 جم، وقال لي سيرجع مزاجك للطبيعي -بإذن الله- واستعمليه إلى أن تتحسني، استعملته شهرا ونصف، أزال الهوس والتوتر والعصبية، لكنه أعاد الاكتئاب، ومن آثاره المزعجة تصلب أو تيبس العضلات مع ثقل الجسم، تنميل بالجسم، وبطء الحركة، تأخر الدورة الشهرية لأول مرة 21 يوما، ووزني زاد بشكل مفرط.
سؤالي: هل الهوس بسبب الزيلاكس يعتبر أثرا جانبيا مؤقتا، وقد يحدث لبعض مرضى الاكتئاب أحادي القطب؟ أو لأن عندي قابلية للاضطراب ثنائي القطب وتصادف مع الدواء فحدثت نوبة الهوس؟ مع العلم لم يسبق لي الهوس، وإنما فقط مزاجي طول حياتي متقلب ما بين الطموح العالي في أول اليوم والتحطيم والكآبة في آخره مع استحواذ الاكتئاب غالبا.
الاكتئاب عندي أكثر ما يؤلمني في عضلاتي وجسدي، ولولا هذا الألم لصبرت ولم أستعمل الأدوية، وهل أنا ممنوعة من مضادات الاكتئاب؟ ولماذا صرف لي دوجماتيل بدلا من أن يبدل زيلاكس بمضاد اكتئاب آخر؟ تأتيني حالات من الضيق أتمنى معها الرجوع إلى زيلاكس حتى أتحسن.
الأمر الآخر: أعاني من تململ حركي وتنميل في الأطراف بالذات في الساق والقدم منذ 10 سنوات قبل استعمال الأدوية، خاصة في قاعات الدراسة وخارج المنزل بشكل مزعج وملفت، مع تثاؤب متكرر ودموع من العين، وإرهاق وإعياء، وأثناء انتظار النوم في الليل لدرجة أني أخلد للنوم بصعوبة رغم النعاس الشديد، ما سببه؟ وعلاجه؟