السؤال
السلام عليكم
أنا شاب، هل العين يمكن أن تمنع إنسانا أن يتزوج من فتاة كان يريدها، أم أن هذا قدر من الله؟ لأن الله قادر على تزويجهم رغم آلاف العيون.
أرجو التوضيح.
السلام عليكم
أنا شاب، هل العين يمكن أن تمنع إنسانا أن يتزوج من فتاة كان يريدها، أم أن هذا قدر من الله؟ لأن الله قادر على تزويجهم رغم آلاف العيون.
أرجو التوضيح.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
بداية ندعو الله أن يرزقك الزواج بمن ترغب بها، وأما موضوع العين وأثرها، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: استعيذوا بالله من العين فإن العين حق، رواه الحاكم، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 938.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا"، ومما جاء في السنة أنه "اغتسل أبي سهل بن الأحنف بالخرار فنزع جبة كانت عليه، وعامر بن ربيعة ينظر قال: وكان سهل رجلا أبيض حسن الجلد قال: فقال عامر بن ربيعة: ما رأيت كاليوم ولا جلد عذراء، فوعك سهل مكانه، فاشتد وعكه فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبره أن سهلا وعك، وأنه غير رائح معك يا رسول الله فأتاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبره سهل الذي كان من شأن عامر بن ربيعة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (علام يقتل أحدكم أخاه؟ ألا بركت إن العين حق توضأ له)، فتوضأ له عامر بن ربيعة فراح سهل مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليس به بأس"، رواه ابن حبان، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة 148/6.
ولهذا فإن العين قد تكون سببا في أن لا تتزوج من فتاة بعينها، وهذا من قضاء الله وقدره، فإن العين لا يصاب بها الإنسان فيحرم من بعض، أو يمرض إلا إذا شاء الله ذلك، وإذا كان لا يريد أن تصيبك تلك العين، وتوفق فيما أقدمت عليه فإن العين لا تضر، ولكن عليك ببذل السبب لمنع وقوع العين، ولا ينبغي الاستهانة بها، وتذكر ما ذكرت لك من الأحاديث النبوية في هذا.
وأحب أن أنبه أن لا ينبغي المبالغة من الخوف من العين، أو جعل كل ما يجري للإنسان مما يقدره الله له أنه بسبب العين.
ولذا عليك أن تعزم على التقدم لتلك الفتاة التي ترغب أن تكون لك شريكة في حياتك، إذا كانت صالحة متدينة، واستعن بالله، وأن كنت تخاف أن تصاب بالعين فتحرم منها، فعليك بالاكثار من قراءة آية الكرسي والمعوذات صباحا ومساء، وبعد كل صلاة وعند النوم، وبإذن الله يقدر الله لك الخير، وتكون تلك الفتاة من نصيبك.
وفقك الله لمرضاته.