السؤال
السلام عليكم
لقد طرحت هذا السؤال عليكم سابقا ولكنني لم أجد علاجا، في الماضي حياتي مستقيمة ومرتاح، بعدها أصبت بإحباط وفشل وتراخ وكسل.
منذ عامين أدرس في البكالوريا، ولا أراجع دروسي في المنزل، ولا أعرف ما السبب؟!
كلما أردت أن أراجع أو أرى شيئا يخص البكالوريا أحس بثقل في قلبي، وتراخ، لكن إذا كنت مع أصحابي خارج البيت أحس أني متحمس جدا.
ليست لي على نفسي كلمة، فهل من نصائح وعلاج للخروج من هذه الدوامة؟ فو الله لقد حطمت حياتي، وأريد أن أعيش حياتي مثل الباقي، فهي محكومة بشيء اسمه البكالوريا.
علما أني حلمت حلما وفسرته بأني أفشل وأتراجع ثم تنهض حياتي، وأكبر باعتمادي على نفسي.
ساعدوني وفقكم الله، فأنا أعاني من ألم في قلبي عند الاستلقاء، ويختفي عند الوقوف، وأحيانا يوقظني من النوم، وأحيانا يضغط عني التنفس، وكأن نقطة تؤلمني في قلبي، كما أعاني من تقلبات رهيبة في المزاج، ما تقييمكم للوضع؟ وبماذا تنصحونني؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من أكثر الاضطرابات التي تؤثر على الأداء الدراسي هو الاكتئاب النفسي.
أخي الكريم، كثير من الطلاب أو الدارسين لفت نظر أهلهم انخفاض المستوى الدراسي، وعندما تم الكشف عليهم وجدوا أنهم يعانون من اكتئاب نفسي، لأن الاكتئاب دائما في سن المراهقة وفي سن العشرينات لا يأتي مثل الاكتئاب في السن الكبيرة، أي يكون هناك اضطراب سلوكي أكثر من أنه يعني أعراضا اكتئابية واضحة.
لذلك -أخي الكريم- أرى أن تعرض نفسك على طبيب نفسي لمعرفة ماذا إذا كنت تعاني من اكتئاب نفسي أم لا.
أخي الكريم، طالما أنت تكون مع أصدقائك طبيعيا، والمشكلة كما ذكرتها في الدراسة للبكالوريا للتخلص منها فيمكن الاستفادة من هذا الشيء، ومحاولة المذاكرة الجماعية، أي تذاكر في مجموعات، لعله يساعدك في التركيز والمذاكرة أحسن من أن تكون بمفردك.
يجب عليك أن تحدد يوميا -إن شاء الله- فترة قصيرة لمدة 10 دقائق أو نصف ساعة لمحاولة استذكار الدروس، فبمجرد قضاء نصف ساعة هذا يزيد الثقة في نفسك، ويمكنك بعد فترة زيادة هذه المدة في الدراسة، فإذا الكشف عن هل تعاني من اكتئاب نفسي أم لا، لأن العلاج سيفيد، المذاكرة الجماعية مع مجموعة.
البدء بوقت قصير للمذاكرة، لأن هذا سيزيد من الروح المعنوية ويمكنك بعد ذلك زيادة المدة.
نسأل الله لك التوفيق والسداد.