السؤال
السلام عليكم
منذ 3 سنوات وأنا أعاني من زيادة كمية اللعاب في فمي، وأشعر أنه كل سنة يزداد، وعرضت مشكلتي على والدتي إلا أنها لم تهتم كثيرا، ولا أعرف لماذا؟
ذهبت لطبيبة باطنية وأعطتني دواء لعلاج الحموضة! لأني عانيت منها منذ فترة.
أصبحت متعبة نفسيا لا أستطيع التحدث بسبب إعاقته لي ويخرج أيضا من فمي ويتطاير.
أنزعج لكثرته، تعبت كثيرا وأصبحت انطوائية، أريد علاجا.
وشاكرة لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ SARA حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الغدد اللعابية هي المسؤولة عن الإفرازات اللعابية داخل الفم، والزيادة في إفراز اللعاب ليست حالة مرضية خطيرة، ولكنها تسبب الكثير من حالات الإحراج لصاحبها.
يجب بداية أن نعرف أسباب زيادة إفراز اللعاب، ولها أسباب كثيرة:
- الأسباب المتعلقة بالفك والأسنان:
- وجود جسم غريب بين الأضراس.
- عيوب بميناء الأسنان.
- عيوب بتاج الأسنان في حالة تركيب إحداها.
- وجود أسنان مكسورة.
- خراج جذور الأسنان.
- سوء أطباق الأسنان، كبروز أو تراجع الأسنان.
- عدم انغلاق الفكين الكامل لعدم تطابق الفكين.
- تضخم اللثة.
- التهابات الفم أو اللسان (خاصة المصحوبة بالتقرحات).
- الأسباب المتعلقة بالجهاز الهضمي:
- التنفس الفموي.
- ارتجاع المريء.
- الانتفاخ المعوي.
- التهاب المعدة.
- التهاب البنكرياس.
- فشل وظائف الكبد.
الأسباب المتعلقة بالجهاز التنفسي:
- انسداد الأنف.
- التهاب لسان المزمار.
- التهاب الحلق.
- التهاب القصيبات الهوائية.
- الالتهاب الرئوي.
الأسباب المتعلقة بالتغذية:
- نقص حامض فوليك.
- زيادة الفلوريد.
- داء الأسقربوط الناشئ عن نقص فيتامين (سي).
الأسباب العصبية:
- بعض إصابات الجهاز العصبي المركزي مثل الشلل الرعاش.
- مصاحب لكثير من حالات التخلف العقلي.
- التوتر العصبي.
- الحمل.
- عرض جانبي لبعض الأدوية مثل:
- المسكنات.
- أدوية الصرع والأدوية النفسية مثل هالودول وكلوزاريل.
- الأدوية من عائلة (Anticholinesterase).
- التسمم بالرصاص والتعرض بكثرة للمبيدات الحشرية، إما بالاستنشاق أو عن طريق تلوث الطعام.
- الإجهاد والألم.
ولمعرفة طريقة العلاج يجب تشخيص المسبب أولا، ويفضل في حال الشك بأي من الأعراض السابقة البدء بعلاج هذا العرض عند الطبيب المختص، ويمكن مرافقة العلاج بالأدوية التي تسبب نقص إفراز اللعاب، وهي:
- حبوب سكوبالامين، وهي تسبب جفافا بالحلق، ولكن يجب التنبه لآثارها الجانبية، مثل احتباس البول والإمساك وزيادة العرق وزغللة العين.
- الأتروبين، وينصح بتجنبه لمرضى الربو والأزمات الصدرية.
- روبينول، مرتين يوميا وهو أفضلها.
جميع هذه الأدوية يجب أن تصرف تحت إشراف الطبيب، ويجب العلم أن هذه الأدوية تخفف إفراز اللعاب الناتج عن الأسباب المذكورة سابقا، ولا تنتهي مشكلة زيادة الإفراز إلا بتشخيص المسبب، وعلاجه بشكل صحيح.
أختي الكريمة يجب إعلام طبيبك بأي أدوية تستعملينها، كما يمكنك اتباع النصائح التالية:
- مص الليمون أو الحامض أو استنشاق بضع قطرات من زيت الليمون العطري تضعينها على منديل ورقي.
- استخدام غسول للفم آمن أثناء الحمل، وتنظيف الأسنان بمعجون أسنان بنكهة النعناع 4 مرات يوميا، وستلاحظين جفاف الفم ببعض استعمال المعجون، ومص مكعبات الثلج.
ينبغي تعلم بعض التمارين لتقوية العضلات حول الفم، ولذلك -أختي الكريمة- لا يعتبر زيادة إفراز اللعاب أمرا مقلقا، ويجب تسليط الضوء على المسبب لمعرفة طريقة علاجه بمساعدة الطبيب المختص.
أسأل الله لك التوفيق والسداد مع أطيب الأماني.