السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أعاني من ألم في قلبي عند الاستلقاء، ويختفي عند الوقوف أحيانا يوقظني من النوم وأحيانا يضغط على التنفس، وكأن نقطة تؤلمني في قلبي، كما أعاني من تقلبات رهيبة في المزاج، ما تقييمكم للوضع؟ وبماذا تنصحونني؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الشعور بالوجع أو الألم في الصدر عند الاستلقاء واختفاؤه عند الوقوف لا علاقة له بأمراض القلب، خصوصا في العشرينات من العمر، ولكنه وجع وألم نتيجة التقلص العضلي في عضلات القفص الصدري، خصوصا والألم يأتي ويختفي ويزيد في أوقات ويختفي في أوقات أخرى، ويحدث هذا الشد العضلي بسبب الجلوس الخاطئ مثل الاتكاء على الكوع والكتف، أو النوم على وسادة عالية أو منخفضة، أو المذاكرة على الأرض مع انحناء الظهر، ويحدث بسبب نقص فيتامين D والإقلال من تناول الحليب ومنتجات الألبان.
ولعلاج ألم الصدر والنغزات وألم الظهر يمكنك تناول كبسولات مسكنة مثل celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين D الاسبوعية 50000 وحدة دولية مرتين في الاسبوع لمدة شهرين إلى 4 شهور، وذلك لتقوية العظام والأربطة والمفاصل، ثم فحص فيتامين D والمفروض أن تكون نسبته فوق 30، مع ضرورة تناول أقراص كالسيوم 300 مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان بصفة منتظمة مع ممارسة قدر من الرياضة.
أما تقلب المزاج فهذا أمر يعاني منه الشباب كثيرا، بسبب التقصير في الواجبات الدينية والدراسية، مع كثرة السهر واضطراب النوم، ولذلك يجب أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، مع ضرورة تغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والتسبيح والذكر، مع ضرورة تناول الطعام الصحي في المنزل ولا تعتمد في غذائك على الوجبات السريعة، ووجبات المطاعم، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.