ما هي الجرعة المناسبة من السيروكسات لعلاج الرهاب والاكتئاب؟

0 100

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت قبل سنة ونصف تقريبا في موقعكم إسلام ويب عن علاج الرهاب الاجتماعي والاكتئاب والخوف، فكان العلاج هو التدرج في استخدام السيروكسات من 12.5 لمدة شهر إلى جرعة 25 لمدة ستة أشهر، ولكني استعملت جرعة 25 لمدة سنة وشهرين تقريبا إلى الآن؛ لخوفي من حدوث انتكاسة في حال التوقف التدريجي عن العلاج.

النتائج -ولله الحمد- بدأت منذ الأسبوع الثاني، وكان المفعول جدا ممتاز وغير متوقع، وأصبحت جريئا في الحديث، وكونت صداقات، وقمت بعمل العروض المطلوبة في الجامعة بدون خوف، وكانت حالتي النفسية والمعنوية مرتفعة -ولله الحمد-.

لكن قبل شهرين تحديدا بدأت أفقد هذا المفعول، وتراجعت حالتي النفسية كثيرا، وبدأ الخوف من الاجتماعات والأصدقاء يعود بنسبة كبيرة، حيث لاحظ أهلي والكثير ممن حولي فقداني للحياة المرحة، والرجوع للصمت وعدم المزاح، بل إنني دخلت في مشاكل مع والدي -حفظه الله- بسبب نفسيتي، وعدم تقبلي للمزاح منه، وحرمت من الجلوس والحديث معه قرابة الشهرين.

عندها اتخذت القرار في زيادة الجرعة، فرفعتها إلى 37.5 لمدة أسبوعين، ولم أتحسن، فرفعتها إلى 50 ملجم، ولي الآن ثلاثة أيام على هذه الجرعة.

قرأت في بعض الردود أن الجسم يتعود على العلاج، ويتطلب تغييره، وأنا لا أعرف سوى السيروكسات من موقعكم الموقر، أرجو من الله ثم منكم إيجاد حل لمعاناتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعا الشخص يمكنه أن يعرف مشكلته ومرضه بالإطلاع على ما كتب في هذا الموضوع، ومن خلال النت أو بعض الكتب، يقارن ما يحس به بما هو مكتوب، ويستطيع أن يصل إلى ما هي المشكلة، ولكن عندما نأتي للعلاج – وبالذات العلاج الدوائي – فيجب أن يتم تحت إشراف طبي، ولا يعالج الشخص نفسه بنفسه، حتى ولو كان طبيبا، لا بد من أن يكون هناك طبيب آخر ليشرف على الدواء، ويصف الدواء المعين بالجرعة المعينة وللمدة المعينة.

والطبيب أيضا يعرف ما هو الدواء الملائم لك، أنت قرأت عن دواء واحد واستعملته، ولذلك عندما حصلت عدم استجابة له بدأت في زيادة جرعته ولم يحصل لك تحسن، وذكرت أن هناك أيضا ظهرت أعراض اكتئاب نفسي، بما لاحظ ذلك عندك أهلك، وفعلا في كثير من حالات الرهاب الاجتماعي قد يقول الشخص أن عنده أعراض اكتئاب نفسي – وبالذات إذا لم يتم علاج المرض- فإنه يسبب له مشاكل نفسية طبعا قد تؤدي إلى حدوث بعض أعراض الاكتئاب.

هناك أدوية كثيرة – أخي الكريم – غير الزيروكسات تفيد في علاج الرهاب الاجتماعي والاكتئاب، مثل الـ (سيرترالين) والـ (سبرالكس) والـ (فافرين) والـ (فلافكسين)، ولكن نصيحتي لك – أخي الكريم – بأن تأخذ هذه الأدوية تحت إشراف طبي، ولا تستعملها بنفسك، تحدد الجرعة، تزيد الجرعة، يجب أن يكون كل هذا تحت إشراف طبيب نفسي -أخي الكريم-.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات