السؤال
السلام عليكم
عمري 25 سنة، أصبت قبل أكثر من سنة بمرض القولون بسبب الضغط الدراسي، والآن أشعر أن الأمر تطور، وبدأت أشعر بقلق مستمر، وعصبية، واكتئاب، وأيضا تأتيني نوبات هلع، ومزاجي أصبح متقلبا، لا أعلم ما الذي أصابني؟
أرجو إرشادي وحل مشكلتي، فقد أصبحت لا أطيق نفسي، فأنا لا أعاني من أية أمراض أخرى -والحمد لله-.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عزام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في كثير من الأحيان - أخي الكريم - مرض القولون نفسه قد يكون عرضا من أعراض القلق النفسي، أي أن القلق يسبب أعراضا في الجهاز الهضمي ويحسبها الشخص أنها قولون، ولكن تكون هي من أعراض القلق والتوتر النفسي، لأننا عندما نقول مرض القولون فهذا يعني أن المشكلة في الجهاز الهضمي فقط، هناك آلام في الجهاز الهضمي، بعض الفحوصات الكثيرة لم يوجد لها سببا عوضي، فهذا يسمى (القولون الحساس)، ولكن إذا كانت هناك أعراض في الجهاز الهضمي مصاحبة لأعراض أخرى للقلق وللتوتر فيكون اضطراب القولون نفسه جزءا من أعراض القلق والتوتر، وهذا واضح أنه حصل معك - أخي الكريم -.
وأصبت أيضا بنوبات هلع واكتئاب، وأعتقد أنك تحتاج إلى علاج دوائي - أخي الكريم - طالما أصبح هذا المرض يؤثر عليك بدرجة كبيرة، ولعل أفيد دواء في هذا الأمر هو دواء الـ (سبرالكس)، عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة - أي خمسة مليجرام - بعد الظهر، لمدة عشرة أيام، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وسوف يبدأ مفعوله بعد أسبوعين، ولكن هذه الأعراض ستبدأ بالزوال بعد مرور ستة أسابيع إلى شهرين، وبعدها عليك أن تواصل في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم ابدأ بالتوقف عنه بالتدرج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى تتوقف عنه تماما، والاستمرار في العلاج مع العلاج النفسي قد يكون أفيد - أخي الكريم - ويأتي بنتائج واضحة وسريعة، ويخفف الحاجة من استعمال الدواء لفترة طويلة، ويؤدي إلى عدم ظهور الأعراض بعد التوقف من تناول الدواء.
وفقك الله وسدد خطاك.