هل أسكن في شقة تمليك أو فيلا؟

0 102

السؤال

السلام عليكم

أنا محتار وقلق، عملي في الشرقية في رأس تنورة، ولدي بيت ينتهي بالتمليك لمدة 15 سنة، يخصم من راتبي، ولدي طفلان الأول عمره سنة والثاني عمره 8 شهور، وراتبي مع سحب القرض 11 ألفا، وأهلي وجماعتي في الرياض، وكثير ما أتردد للرياض لصلة الرحم (خاصة الوالدة) أنا محتار بين شراء شقة تمليك أو فيلا؟

الكثير ممن سألته عن الشقة يقول الجار قبل الدار، والماء مشترك، وسوف يسبب لك مشاكل في المستقبل وميزتها أخذ قرض وأسكنها، والفيلا 20 سنة تسديد، علما أن لدي بيت في الجبيل وأسدد منه، ومصاريف الأطفال والزوجة، هل أسكن في شقة تمليك أو فيلا؟

وجزاكم الله خيرا، وفرج همكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ تركي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك أخي الكريم في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك وأن يقدر لك الخير حيث كان.

وبخصوص ما سألت عنه فإننا ننصحك بما يلي:
أولا: من الجميل أن يخطط الإنسان لغده، والأجمل منه أن يستشير وأن يستخير قبل أن يقدم على فعل ما، خاصة إذا كان بمثل هذا الخطورة.

ثانيا: التفاضل بين الشقة والفيلا يرجع لمعيارين اثنين:
1- القدرة المالية.
2- الأعراف الاجتماعي.
والأمران على الترتيب أي القدرة المالية أولا ثم يعقبها النظر في الأعراف الاجتماعية.

من خلال ما ذكرت فإن عندك بيتا في منطقة أخرى، وتريد شراء شقة أو فيلا، فإذا كانت الحاجة ماسة إلى شراء أحد الخيارين، والقدرة المالية موجودة فإننا ننصحك بشراء بيت مستقل ولو كان صغيرا، فإن هذا أفضل من سكن في شقة تتشارك فيها مع غيرك.

ثاليا: المهم قبل اتخاذ القرار أن تراعي ما يلي:
1- شرعية المعاملة فلا يخفاك أن الربا يدمر وأن من تعامل معه خالف شرع ربه وأضر بنفسه وماله من حيث يدري أو لا يدري، فتأكد أولا من شرعية ما أنت مقدم عليه.

2- أن تنظر في المبلغ المتبقى لك بعد سداد القسط فإن كان يكفى احتياجاتك بصورة معتدلة ويتبقى معك بعض المال للتوفير فتوكل على بركة الله، أما إذا كان سيقل عن احتياجاتك فإننا لا ننصحك أبدا بذلك، ولا تستمع لمن يقول لك: قصر على نفسك وأهلك حتى تستمع بعد ذلك، هذا كلام ساقط، ومن اتخذ هذا وسيلة تعب كثيرا في حياته بل بعضهم تضررت حياته الأسرية تماما.

3- الزوجة شريكة لك في القرار وتبعاته في المستقبل، ولذلك احرص على أخذ رأيها فإن لهذا القرار تبعاته على الحياة المعيشية بلا شك.

وأخيرا: لا تقدم على فعل إلا بعد صلاة الاستخارة -يا أخي-، فما خاب عبد استخار ربه.

نسأل الله أن يحفظك والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات