السلام عليكم.

في البداية شهر مبارك عليكم، وكل عام وأنتم بخير.
لا يسعني إلا أن أنحني لكم تقديرا وتعظيما وتشريفا لموقعكم المميز، وإجاباتكم الشافية الدقيقة التي تفرحون بها ملايين الناس.

أصبت بجرثومة في المعدة، وظهرت لدي أعراض لأول مرة، أشعر كالحومة في الكبد، وانتفاخ، ورغبة للتقيؤ، ذهبت إلى طبيب للباطنية، وقام بعمل تحليل للجرثومة، وتحليل لصورة الدم كاملة، وظهرت النتيجة أنني مصاب بجرثومة المعدة، وارتفاع في عدد كريات الدم البيضاء، حيث كان في التحليل (١٢) والطبيعي أقل من (١٠).

صرف لي علاجا ثلاثيا ومضادين حيويين أحدهم (١) جم، والآخر (٥٠٠) جم، وأميز (٤٠) مج لمدة ٢٠ يوما المضادات الحيوية، و٢٨ يوما النوع الآخر أوميز، وبعد تناول العلاج اختفت الأعراض تماما، وأكملت فترة العلاج، ولكن منذ أسبوع عاد لي الطعم الغريب في فمي، أشعر به بعد الاستيقاظ من النوم، وهذا الطعم شعرت به قبل تحليل الجرثومة، لا أعلم هل رجعت لي الجرثومة، أم سببه ارتجاع المريء؟

قمت بأخذ دواء (رابيزول ٢٠) مج كل يوم حبة بدون وصفة، واختفى الطعم من فمي، فهل جرثومة المعدة عادت لي مرة ثانية، أم أنني لم أشف منها؟ وهل ينبغي علي التوقف عن هذا الدواء الأخير أم أستمر عليه؟ ومتى أقوم بتحليل جرثومة المعدة للتأكد منها؟ وللعلم العلاج انتهى قبل أسبوع.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فإنه قد تم تشخيص حالتك بالإصابة بجرثومة المعدة، وقد تناولت العلاج الثلاثي حسب الخطة المصروفة من قبل طبيبك المعالج، وتحسنت الأعراض -والحمد لله- والشعور بالطعم الغريب في الفم يمكن أن يكون بسبب التأثير الجانبي لأحد الأدوية التي استعملتها أثناء العلاج، ولا يدل ذلك على عودة الإصابة بجرثومة المعدة، ويمكنك حاليا التوقف عن استعمال دواء (رابيزول) واستعماله فقط عند اللزوم، وإليك لمحة موجزة عن جرثومة المعدة:

إن جرثومة المعدة هي نوع من أنواع البكتيريا تعيش في المعدة والاثني عشر، يمكن أن تسبب التهابا بسيطا في جدار المعدة أو القرحة المعدية، وقد تتطور في حالات قليلة إلى سرطان للمعدة, إن نسبة 50% من البشر لديهم إصابة بجرثومة المعدة، ولكن الأعراض لا تظهر عند الجميع.

إن طرق العدوى غير محددة بصورة دقيقة، ولكن أغلب الأسباب هي استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب، أو تناول الطعام الملوث، وعدم الاهتمام بقواعد النظافة.

وأهم الأعراض المرافقة للإصابة هي الأم وحرقة في الجزء العلوي للبطن, مع الشعور بحرقة وحموضة, وقد تظهر أعراض الارتجاع المريء, مع غازات وانتفاخات في البطن, والإصابة المزمنة قد تتسبب بحدوث فقر الدم.

وتوجد أعراض تدل على إن الإصابة بجرثومة المعدة هي إصابة شديدة ومن أهم هذه الأعراض: ارتفاع الحرارة والآلام الشديدة بالبطن, والدوخة والدوار الشديد ويتم التشخيص عادة أما بتحليل الدم أو البراز أو بالطريق التنفسي، والعلاج عادة هو بالعلاج الثلاثي (مضادات حيوية ودواء حموضة) مع اتباع للحمية المناسبة.

وأهم عوامل الوقاية هي باتباع قواعد النظافة العامة وأهمها غسل اليدين بشكل جيد بعد الخروج من الحمام, وقبل الطعام, وتنظيف الخضار والفواكه بصورة جيدة قبل تناولها, وتجنب استعمال أدوات الطعام للمريض المصاب.

ومن العوامل الطبيعية لعلاج جرثومة المعدة (العسل والرمان والخل والزنجبيل) ولكن في هذا المجال يفضل الاستعانة بأخصائي التغذية لمعرفة الجرعات المناسبة وطرق الاستعمال الأفضل.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.