في حيرة من أمري هل أنفصل عن خطيبتي أم أبقى معها؟

0 113

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا: أحب أن أشكركم على موقعكم الذي استفدت منه الكثير، الله يجعله في ميزان حسناتكم يا رب.

شاب، عمري 27 سنة، حاولت الزواج مرارا وتكرارا، وعندما توفقت ببنت وخطبتها كانت من أجمل ما تكون خلقا وأخلاقا وعفة وصلا، ولكن ما حصل بعد 7 أشهر من الخطبة هو أنني وعدتها مرتين وأخلفت مرتين، وأنا نادم جدا على ذلك، والآن بعد شهر ونصف من استخارتها قالت لي: أشعر بأنه من الأفضل أن ننفصل؛ لأنها متخوفة من الارتباط بي، فغضبت وتلفظت عليها بسوء، وأنا نادم على ذلك ندم شديد؛ لأنها بريئة مما قلت، وأنا مخطئ وندمان.

وأنا مريض باضطراب العاطفة (ثنائي القطبية)، وبالأمس كان عندي موعد مع الدكتور، وقال لي: إن اكتئابك لو استمر سوف تنتكس انتكاسة شديدة ومن الصعب علاجها، فيجب أن تحذر.

لا أعلم ماذا أفعل؟ وماذا أقول؟ وماذا أعمل، أنا في حيرة من أمري، أرجو المساعدة أو تقديم النصح فضلا منكم.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا: اعلم أن الانفتاح في العلاقات مع الفتيات الأجنبيات أمر يكتنفه كثير من المخالفات الشرعية، وأن التعرف على المخطوبة من خلال علاقات ثنائية دون علم الأهل، ودون ضوابط شرعية غالبا يؤدي للوقوع في الإثم وعدم نجاح الزواج.

لذا ننصحك بالتوبة والاستغفار مما سلف، وعدم العودة إليه، لعل الله أن يغفر لك ما وقعت فيه من تجاوز مع تلك الفتاة.

ثانيا: استخدم الطريقة الصحيحة في خطبة البنت مرة أخرى وإقناعها عن طريق أهلك، بحيث يتعرفوا على أهلها وعليها ويقنعوها بالموافقة عليك بطريقة صحيحة، ويعتذروا لها عما بدر منك من خطأ غير مقصود؛ لأن موقف البنت منك هو ردة فعل لسلوكك غير الجيد معها، وشعورها أنك تلعب عليها أو اكتشافها صفات سلبية فيك، فلا بد من إصلاحها وتعديلها لديك لكي يقبلوا بك، وفي حالة اقتنعت البنت بك بعد هذه الخطوة فالحمد لله.

وإن رفضتك ولم تقتنع بك فاصرف النظر عنها، واقطع التفكير فيها، وتخلص من التواصل معها، وابحث عن غيرها، ولا تعلق نفسك بمن لا يريدك؛ حتى لا تتعب نفسك ويتضاعف لديك المرض.

ولمعالجة الاكتئاب عليك بالتعلق بالله، والاستقامة على طاعته، وكثرة التسبيح والاستغفار، وقراءة القرآن فهو من أعظم الأدوية المعنوية لذهاب الضنك والقلق والاكتئاب، وحصول الانشراح والاطمئنان للنفس. كما عليك مراجعة الطبيب النفسي المختص، ليصف لك الدواء المناسب، أو الأساليب العلاجية الناجعة بإذن الله.

وابتعد عن الانزواء والانطواء، وابحث عن رفقة صالحة تعينك على الطاعة والاستمتاع بالحياة المباحة. وثق بالله، واحسن الظن به، وأكثر من الدعاء والتضرع بتسهيل وتيسير الأمور وشرح الصدر، وستجد أثرا طيبا -إن شاء الله- في تحسن حالتك.

وللفائدة راجع العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 262031 - 265121).

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات