السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر ٢٨ سنة، منذ فترة ما يقارب سنة أعاني من جفاف أنفي، خصوصا بشكل كبير عند الاستيقاظ من النوم، وتكون كتل من المخاط الجاف في جدار الأنف، يتوجب علي تنظيفه مباشرة بعد الاستيقاظ، وإذا لم أقم بتنظيفه بسرعة أشعر أنه يذهب ويقف في حلقي.
أنا أعاني من تحسس الروائح الكريهة والدخان بشكل خاص، بمجرد أن أشم هذه الرائح أكح بشدة، مما يسبب لي صداعا في بعض الأحيان، وكذلك عوادم السيارات تؤثر في شتاء والرطوبة تتعبني وتصيبني بالكحة.
كنت مصابة في ٢٠١١م، بانحناء غضروف الأنف مع التهابات في الأنف، وتم علاجه عند طبيب مختص، وعندما أصاب بالأنفلونزا أمرض بشدة لمدة ثلاثة أسابيع.
يبدأ برشح شديد ثم يصبح المخاط أثقل سماكة ثم يتحول إلى انسداد في الأنف، وصعوبة في التنفس، وأصبح أتنفس عن طريق الفم، ويصحبه بلغم متفاوت اللون بين الأخضر القريب اللون الأصفر واللون الأخضر، وأحيانا مع كتل سوداء، ويصحبه صداع من أسفل أنفي صعودا إلى عيني ومنتصف رأسي (منطقة النافوخ).
في كثير من الأيام وخصوصا عندما أكون متضايقة عند التنفس أشعر بصوت فرقعة في الجهة اليسار من صدري.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
واضح أن ما تعانين منه هو التهاب مزمن تحسسي في الأنف يؤدي لمفرزات مخاطية كثيفة تجف في الأنف ليلا لتعطي هذه الكتل الجافة صباحا.
هذه الحساسية هي طبيعة رد فعل جسمك تجاه بعض العوامل الكيميائية ( كالروائح و المواد الكيماوية والالتهابات الفيروسية), أو العوامل الفيزيائية كتغيير درجة الحرارة و الرطوبة.
لا يوجد علاج دائم لهذه الحالة، والعلاج يجب أن يتركز على الوقاية من كل ما ذكرته في سؤالك من عوامل مسببة للتحسس لديك, بالإضافة للوقاية يمكن لك العلاج ببخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية ( فليكسوناز , أفاميس , رينوكورت.) حيث أنها تعتبر العلاج الأفضل للحساسية الأنفية و الأقل من ناحية التأثيرات الجانبية.
طريقة استخدام البخاخات الأنفية الكورتيزونية الموضعية هي كالتالي:
نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر و نغلق باليد الأخرى المنخر الأخر , ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف , يكرر نفس الطريقة للطرف الأخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ . الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا و مساءا ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.
هناك العلاجات بالأدوية المضادة للتحسس الفموية و التي يمكن إضافتها للبخاخ المذكور في الحالات الأقوى من الحساسية مثل ( كلاريتين , فيكسوفينادين , سيتريزين.).
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة و العافية من الله تعالى .