أصابني الوسواس القهري حتى أصبح التركيز لدي ضعيفاً.

0 64

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة بعمر 22 عاما، طالبة جامعية في المرحلة الثالثة، ومنذ طفولتي كنت أعاني من الوسواس القهري ولكن كنت لا أهتم للموضوع!

استمرت الحالة معي وبدأت بالتفاقم، ومنذ سنتين حصلت عندي حالة غريبة وهي اختلال الأنية أتعبتني جدا، بدأت أحس كأني أعيش حلما، ولي حياتي الحقيقية أحلام بالأشخاص كأنهم غير حقيقيين.

أحس بأن مشاعري متبددة وتركيزي ضعيف جدا، حتى عند الجلوس مع أصدقائي أقول لنفسي من هؤلاء؟! وما الذي أتى بي إلى هنا؟ الحالة باتت تزعجني كثيرا، ما الحل؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لبنى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوسواس القهري هو اضطراب في حد ذاته، وهو اضطراب معروف وعلاجه معروف. أما اختلال الأنية فقد يكون مرضا لوحده إذا كان عرض الأنية هو العرض المسيطر وليس معه أي أعراض أخرى، فهنا يسمى الاضطراب (اضطراب الأنية)، وعرض الأنية – أختي الكريمة – هو: إحساس مستمر بأن الشخص تغير في داخله، وأن مشاعره ليست كالسابق، وأن كل من حوله تغير. هذا هو عرض الأنية، وقد يكون عرض الأنية من أعراض القلق النفسي، وهنا العلاج يكون موجها للقلق وللتوتر النفسي، ولكن اختلال الأنية لا علاج له – أختي الكريمة – ويجب على الشخص تجاهله فقط، وبعد فترة سيختفي.

فإذا كنت تعانين من عرض الأنية فقط وليست هناك أي أعراض أخرى في الوقت الحاضر – من أعراض قلق أو توتر أو وسواس قهري – فإذا هذا يعتبر اختلالا في الأنية، ولا علاج له، وليس له علاج دوائي أو علاج نفسي.

كل المطلوب منك هو أن تتجاهلي تلك الأعراض وتعيشي حياتك الطبيعية، وقد ثبت أنه بعد فترة سوف يختفي، وبالتالي سوف تعيشين بدون هذه الأعراض إن شاء الله تعالى.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات