السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا امرأة متزوجة، عمري 29 سنة، بدأت مشكلتي منذ فترة، كنت أعاني من التهاب ضرس العقل، وأدى ذلك إلى التهاب الأذن، وحدوث تورم خلف الأذن.

عالجت التهاب الضرس ثم خلعته، وعالجت التهاب الأذن، لكن التورم الموجود خلف الأذن لم يذهب، وهو بحجم حبة العدس، متحرك ولين ولا يؤلمني.

بعد شهر نقص وزني4 كجم، وأشعر بالدوخة والشحوب والوسواس والاكتئاب.

ذهبت للطبيب وقمت بإجراء فحص شامل للـ cbc وترسب الدم والهرمونات، واتضح وجود نقص فيتامين (د)، (ب12)، ولدي جرثومة المعدة.

سؤالي: أنا قلقة وخائفة من التورم الموجود خلف أذني؟ هل هو عادي؟ فالوسواس يؤرقني كثيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لطيفة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عند حدوث أي إنتان ضمن الجسم بشكل عام، والفك والأسنان والأذن خاصة، يرافقه حدوث تورم وانتفاخ ضمن العقد اللمفاوية المجاورة، وهذا أمر طبيعي كرد فعل من الجسم، لسيطرته على الإنتان، ويجب أن يزول انتفاخ العقد اللمفية بعد انتهاء العلاج، وفي حال استمرار تورم وانتفاخ هذه العقد يجب عمل استقصاءات أخرى، كالتصوير الإشعاعي، وإجراء الخزعة.

أختي الكريمة: إن التورم الذي تعانين منه لا يعطي إشارة لأي مرض مقلق -لا قدر الله- كونه متحركا ومتجانس الحجم، وقد يكون غدة دهنية، أو عقدة لمفية، ولكن يجب الاستقصاء عنها كما ذكرت بإجراء التصوير (إيكو ورنين وخزعة إذا استدعى الأمر)، وفي حال ثبت أنها غدة دهنية فيمكن أن تزال بجراحة بسيطة، أو تترك تحت المراقبة، ويجب مراجعة الطبيب إذا كبر حجمها خلال فترة المراقبة.

أسأل الله لك الشفاء العاجل، ولك أطيب الأماني.