السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
قبل أذان الفجر في رمضان شربت كمية من الماء بسرعة، وكنت أشعر بانتفاخ البطن بسبب الإفراط في الأكل قبل الشرب، فشعرت بتجشؤ وإخراج الغازات من الفم مصحوبا بسائل، لكني لم أتقيأ، وبعدها نزل سائل بني لزج من الأنف، فشعرت بحموضة في أنفي وحلقي.
بعد دقائق اختفت الحموضة من أنفي واستمرت في حلقي، وبعد ثلث ساعة أدخلت أصبعي في أنفي فوجدت نقطة دم في أنفي، فهل هذا أمر طبيعي؟ علما أني بعد هذا الحدث شربت لترا ونصفا من الماء.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ el nole ilyes حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تناول وجبة زائدة مع شرب كمية زائدة وسريعة من الماء أدى مع التجشؤ إلى خروج بعض من إفرازات المعدة، لتجد طريقها إلى فتحتي الأنف والحلق، وحيث أن إفرازات المعدة تحتوي على عصارة حمضية، فإن الإحساس بالحموضة يستمر لفترة في الأنف والحلق، وهذا أمر فسيولوجي طبيعي بسبب ارتجاع أحماض المعدة إلى الحلق والأنف.
ونزول نقطة دم من الأنف لا شيء فيه، لأنه رد فعل مباشر لإدخال الأصبع ولأحماض المعدة، ولذلك ننصح بالإعتدال في تناول الطعام خصوصا في أوقات الصيام، مع أهمية تناول طعام يحتاج إلى هضم، ويبقى في المعدة مدة أطول مثل الفول والخبز والبطاطا والأجبان، مع الاعتدال في تناول الطعام حتى لا يحدث ارتجاع لإفرازات المعدة، مع أهمية البعد عن المقليات خصوصا في العشاء، والحرص على تناول وجبات خفيفة ومتكررة.
وفقك الله لما فيه الخير.